افتتاحية العدد
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسليـن نبينـا محمد صلــى الله عليــه وسلم وعلىمن اتبع هديه إلى يوم الدين
وبعد؛
بسم الله مجراها ومرساها نرفع أشرعة سفينة مجلة المنارة للدراسات القانونية والإدارية ، ونعلن انطلاق إبحارها في هذه السنة الجديدة بصدور العدد الواحد والاربعين ، خائضين غمار نشر الأعمال العلمية الرصينة، والدراسات الأصيلة، مدركين تماما حجم التحديات والرهانات، وما يقف في وجهها من الصعوبات والإكراهات.
وبصدور هذا العدد تكون قد أكملت عامها الثاني عشر من الصدور بانتظام، تحقق من خلالها العديد من الإنجازات التي تبوأت فيها مصاف المجلات العلمية المهمة في الوطن العربي من حيث عدد السنوات وانتظام الصدور، وحصلت من خلالها على الكثير من النجاحات داخل المغرب وخارجه، فها هو المركز الدولي الموحد للدوريات(ISSN) يصنّفها من المجلات العلمية الدولية المحكمة فى مجال نشر البحوث والدراسات العلمية على نسختها الورقية وكان آخرها حصول المجلة على معايير اعتماد معامل أرسيف ARCIF المتوافقة مع المعايير العالمية والتي يبلغ عددها (32) .
وما كان للمجلة أن تحقق هذه الإنجازات لولا تفاعل إيجابي ودؤوب بين مكونات ثلاث لا تذحر جهدا في الارتقاء بالمجلة وتبويئها المكانة الخاصة بها بين قريناتها من المجلات المتخصصة. أولى تلك المكونات تتمثل في إدارة المجلة الذي لا تتوانى في بذل قصارى جهودها من أجل المحافظة على استمراريتها وصدورها في وقتها.والمكون الثاني يتجلى في أعضاء اللجنة العلمية الذين لا يبخلون عليها بتقويماتهم، وتوجيهاتهم، وقراراتهم الفاصلة في تمحيص المواد البحثية المتوصل بها. أما المكون الثالث فيكمن في الباحثين الكثير الذين يجودون “بزبدة” أعمالهم العلمية، وحصيلة جهودهم البحثية، فيضعونها بين يدي المجلة من أجل دراسة إمكانية نشرها.
وستبذل إدارة المجلة قصارى جهدها للنهوض بالمجلة والسمو بها إلى أعلى الدرجات وتسعى دائما نحو التطور والارتقاء للوصول إلى أفضل المستويات، ولتساهم بفاعلية في حركة النشر والبحث العلمي العربي سعياً لتعزيز مكانة البحث العلمي وتوسيع آفاقه في البلدان العربية لأن البحث العلمي كان وما يزال واحدا من عوامل رقي الأمم ومؤشرا على تقدمها
وتضمن العدد الواحد والأربعون عددا من الدراسات التي تتسم بالجدية والتحليل العميق وتحترم شروط البحث العلمية من قبيل:“إشكالية التنافي مع العضوية في البرلمان:الجمع بين الصفة البرلمانية وعضوية حكومة تصريف الأمور الجارية نموذجا.”،”الإطار القانوني لتدبير الموارد البشرية بالقطاع الصحي”،”الزواج المثلي: الماهية، الآثار، ونطاق الحظر والإباحة- دراسة تشريعية مقارنة -“،”التفاوض الإلكتروني بين النقص التشريعي وضرورة التنظيم”،”تدبير المغرب للهجرة غير الشرعية، الواقع والآفاق”،”تدبير المخاطر البيئية في السياسات العمومية بالمغرب: سياسة المدينة نموذجا”،”سيادة القانون داخل السجون: مناهضة التعذيب أنموذجا”،” التنظيم القانوني لعقد السلم وتطبيقه العملي”،”أثر انقضاء الشركة القابضة على الشركات التابعة لها”دراسة مقارنة”،”الحماية القانونية للعلامات التجارية”.
فهنيئا لنا جميعا صدور هذا العدد من مجلة المنارة للدراسات القانونية والادارية، حيث أشعر بمشاعر الرضا والتقدير للعاملين عليها، خاصة أسرة المجلة الذين بذلوا جهود حثيثة ومضنية، وساهموا لحد كبير في إبراز وجه العدد وتنسيق مضمونه.
ويطيب لنا في الختام أن نقدم خالص الشكر والثناء والتقدير لجميع الذين أسهموا في إخراج هذا العمل العلمي إلى حيز الوجود، وجميع من كان لهم إسهام في المادة العلمية والتحرير والمراجعة والإخراج النهائي، والباحثين الذين شاركوا بتزويد المجلة بدراساتهم بحوثهم.
وما توفيقنا إلا بالله عليه توكلنا وإليه ننيب
الدكتور رضوان العنبي
مدير مجلة المنارة للدراسات القانونية والادارية