النمو الحضري تنائية المجال والمجتمع بالمغرب

النمو الحضري
تنائية المجال والمجتمع
بالمغرب

مقدمة:
تعتبر تفاعلات المجال والمجتمع احد الاهتمامات الحديث في الدراسات الحضرية – أصبح الحديث عن ثقافة حضرية – بحيث تعتبر عملية نمو المجال الحضري في عصرنا الحالي من الأولويات في عملية تهيئة وتوسيع هذا المجال، كما أن إعادة الهيكلة والتهيئة تعني الاهتمام بهذا المجال بشكل اكبر نظرا لارتباطه بالحياة اليومية للسكان وتغير مفهوم السكن في حد ذاته خلق مشكل – بل عدة مشاكل – في النسيج الحضري القديم ولنا أمثلة عديدة من خلال مدن فاس – الجديدة – سلا – ازمور – مكناس… وارتبط ذلك بالتطور التكنولوجي والعلمي والثقافي من جهة أخرى، بل أكثر من ذلك يعطي مفهوم التمدين أبعادا معقدة داخل المجال الحضري تهم الاقتصاد والعمران و الديمغرافية لذلك تستحق المدينة أن تحمل لقب الظاهرة الاجتماعية الكلية بالمعنى الذي يقصده “مارسيل موس” بهذا المفهوم والواقع أن التحولات التي عرفتها المدينة العربية عموما في مختلف الميادين قد جعلتها بعيدة إلى حد كبير من الصورة التي رسمها MAX Weber. للمدينة الإسلامية مقارنة بنموذجه المثالي. 1

أولا: تاريخانية المدينة المغربية
إن المغرب وعلى امتداد تاريخه عرف ظاهرة المدينة، بحيث نشأت وازدهرت فيه العديد من الحواضر قبل دخول الإسلام وبعده، ومن تلك الحواضر ما انقرض واندثر كوليلي وسجلماسة…. ومنها ما بقي واستمر كفاس – مراكش سلا – ازمور… ولقد كانت في المغرب قبل الحماية ستة تجمعات سكنية قديمة تستحق نعث “حضرية” وهي التي كانت تحمل اسم “مدينة” أغلبية سكانها من أصول أندلسية وهم الذين جعلوا منها مراكز أساسية لصناعة تقليدية مزدهرة وهذه المدن هي: فاس، تطوان ، الرباط، سلا، مكناس، مراكش.2 والمدن الأصلية في المغرب لاتضم تراثا ماديا فحسب وإنما تضم أيضا تراثا غير مبنيا والتراث الاجتماعي من خلال أنماط العيش والسلوك وأنماط الصنائع والفنون3.
وتبقى هذه الدراسات كمحاولة لتشخيص واقع النمو الحضري من خلال ثنائية المجال والمجتمع في إطار مقاربة أكثر شمولية في الدراسات الحضرية وكذلك الربط بين المجال الحضري ومضمونه الاجتماعي وتفاديا لتغييب دينامية المجال والمجتمع مما يجعلنا أمام تساؤل إشكالي يلزم جميع المهتمين بالدراسات الحضرية طرح عدة تساؤلات من بينها.
• كيف يتبلور تطور المجال الحضري باعتباره منتوج اجتماعي من خلال الممارسات اليومية والاستراتيجيات الاجتماعية؟
• ما هي الحدود والخلفيات والفاعلين المتحكمة في دينامية المجتمع والمجال الحضري؟

• طبيعة المرجعيات الاجتماعية والثقافية العمرانية السائدة ؟ إذا كانت هذه التساؤلات والأهداف الكامنة خلفها تجعل المجتمع يحتل الصدارة في فهم تطور ونمو المجال الحضري، فإنها تفرض أن تتم المقاربة من زاوية حركة كشكل المجال وليس من زاوية أشكاله، بمعنى أن هذا العمل يرفض الانتقال بدراسة المجال الحضري من مستوى المظاهر إلى مستوى الخلفيات المحركة له والقوى الفاعلة فيه أي جعل دراسة المجال تمر عبر علاقاته وتفاعلات بالمجتمع وبالتالي أعطاء الجوانب غير المادية في المجال بكل مالها من أبعاد اجتماعية واقتصادية وسياسية وإيديولوجية مكانتها في التفسير. وان كانت السوسيولوجيا الحضرية من أكثر فروع علم الاجتماع إثارة للاهتمام واستقطابا للدارسين والباحثين، فإنها مع ذلك تعاني أزمة موضوع ويرجع ذلك بالأساس إلى التغيرات الاجتماعية الهائلة والمتواصلة التي يشهده العالم المعاصر، بحيث أصبح علماء الاجتماع يتساءلون اليوم، أين هي المدينة؟ وأين هي القرية؟ وهل بقيت هناك حياة فردية خالصة؟.
ومن بين علماء الاجتماع الذين تطرقوا لهذه المسالة بشكل واضح وصارم مانويل كاستيل M.Castells 4.

ويبقى شكل المدينة هو شكل حقبة معينة من تاريخها وهذه المقولة تدعمها المدن الكبرى المغربية بكل وضوح، فحاليا تجسد المدن المغربية مزيج من العمران العتيق والمدينة الجديدة ومجالات الأنشطة الاقتصادية واخيرا الأحياء الهامشية 5. فالمدينة العتيقة هي الشكل الحضري الذي عرفه المغرب منذ القرن الثامن الميلادي ولازال يواجه التحديات، فعلى الجانب الاقتصادي ترتكز المدينة العتيقة على نمط إنتاج أساسه الحرافة والتجارة البعيدة والعلاقات مع المحيط القروي، الشيء الذي أعطى أسواقا عديدة داخل المجال الحضري كما أن العامل الأمني قد ساهم في رسم شكل المدينة التي تتميز بأسوارها العالية وأبراجها لمراقبة هجمات القبائل البدوية، فكما دعت الضرورة إلى توسيع المجال الحضري يتم بناء مدينة جديدة داخل الأسوار. فالمدينة الأصيلة في المغرب كانت تعيش حياتها الخاصة داخل أسوارها وكانت تنظمها أساسا مبادئ التشريع الإسلامي وبهذا يعتبر جاك بيرك أن التحضر التقليدي الذي عرفته منطقة المغرب العربي كان تحضرا رمزيا من خلال رموزه الدينية أساسا، بحيث يقول “أن تعريف المدينة الإسلامية تعريف وظفي، فالمدينة تتحقق من خلال مظهرها ونوع الحياة فيها وبنيتها الأثرية الوظيفية التي لا بد من أن تؤديها المدينة بحسب التقليد الإسلامي، أي كونها مكانا للشهادة و التبادل6 . ” وستعرف المدينة المغربية الأصيلة تطورا حضريا كبيرا ومستوى رفيعا من التنظيم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والروحي.

وهكذا، فان التداخل بين المجالات الاجتماعية والاقتصادية والدينية يتجلى بوضوح في نموذج المدينة الإسلامية التقليدية ولذلك، فان أي تغير في وظائف المجال والمعمار يؤثر على التنظيم الاجتماعي، كما أن التحولات التي يعرفها هذا الأخير تساهم بدورها في تلاشي واندثار المعالم المعمارية الأصيلة للمدينة القديمة.
إن هذا الإرث الحضري العريق والأصيل سيشهد تحولات هائلة وتغيرات عميقة اثر خضوع المغرب للاستعمار الفرنسي الذي سيأتي معه بنموذج حضري جديد، سيهمش النموذج الحضري القديم. وهكذا، فما أن تم استعمار المغرب حتى عمد المقيم العام الأول المارشال اليوطي، إلى اتخاذ ثلاث قرارات أساسية هي:
• نقل العاصمة المغربية من فاس إلى الرباط.
• خلق ميناء كبير بالدار البيضاء
• إنشاء مدينة جديدة بشمال مدينة الرباط وسماها مدينة بور اليوطي (القنيطرة حاليا).وبعد هذه القرارات الهامة سيستدعي الجنرال اليوطي منذ سنة 1913 المهندس المعماري (Prost) وسيكلفه بخلق عشر مدن جديدة بكل من الدار البيضاء ، الرباط، مكناس، فاس، مراكش، صفرو، تازة، اكادير، ثم القنيطر فيها بعد7.
ونظرا للتجربة الكولونيالية للجنرال اليوطي لكل من الجزائر، ومدغشقر، فانه سيفرض على المعمار بين الذين كانوا يعملون تحت إمرته ضرورة احترام ثلاث مبادئ أساسية على اعتبارها قواعد السياسة التعميرية للحماية وهي:
أ – ضرورة عزل المدينة الأوربية الجديدة عن المدينة الأصلية وذلك بغية تمتيع كل واحدة منها باستقلالية نسبية.
ب – العمل على الحفاظ على قيمة المواقع الحضرية والآثار القديمة الأكثر تمثيلا لتاريخ المغرب وللمعمار التقليدي.
ج – تطبيق أحدت المبادئ المعمارية وأكثرها دقة في المدن الأوربية الجديدة وفي دراسة ميدانية لمدينة الدار البيضاء ابرز الأستاذ “المصطفى شويكي” النشأة الأجنبية للمدينة المغربية من خلال مدينة الدار البيضاء كنموذج من مدينة صغيرة إلى اكبر تجمع حضري بالمغرب وكعاصمة اقتصادية له8.
• ثانيا: السكن ونمط الحياة داخل المجال الحضري.
لقد تغيرت المفاهيم إزاء السكان ونمط الحياة Style de vie لان النظرة القديمة والكلاسيكية التي كان السكن فيها عبارة عن مبادئ لم يعد اعتباره في هذا العصر بسبب طموحات إنسان اليوم وما وصل إليه من تطور علمي واقتصادي واجتماعي وتكنولوجي – المدن الذكية – يبتعد عن كل ما هو قديم وافق هذا التطور الحضري السريع بالمغرب نزوحا قرويا اتجاه المدن والمجالات الحضرية هي مصدر للإشعاع الاقتصادي ومصدر للتمدن والتحضر والرفاه ومن هنا أصبحت المدن الكبرى والمتوسطة ذات موقع استراتجي ومحل أنظار واهتمام النازحين إليها من البوادي، كما أن المجال الحضري يعكس قضايا التعمير وارتباطه بمراكز السلطة والنفوذ وقضايا المجتمع في أبعادها الزمانية وتشعباتها المجالية وقضايا الاقتصاد من خلال تفاعلاتها بالمجال9.

ويتمتع المغرب برصيد حضري تاريخي على قدر كبير من الأهمية وهو الرصيد الذي عليه مدن التاريخية العريقة، ولكن هذا الرصيد الذي تشهد عليه مدنه التاريخية العريقة،ولكن هذا الرصيد سيأخذ في التراجع والتلاشي مع بروز نموذج حضري منافس جديد وفد على المغرب بعد اتصاله بالغرب ودخوله تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي المباشر في الوسط والاسباني في الشمال والجنوب الذي اتخذ شكل غزو عسكري في البداية ليتحول فيها بعد إلى نظام سياسي جديد يقوم على مخططات اقتصادية وثقافية ومعمارية وكذلك على مستوى التخطيط العمراني سيعمد نظام الحماية إلى خلق نمط جديد من المدن تسمى المدن الجديدة إلى جوار (أو بعيدا عنه) المدن التاريخية القديمة وتم في العديد من المناطق والجهات وخلق مدن على النمط الغربي، مما انعكس على طبيعة السكن ونمط الحياة داخل المجال الحضري.
ولقد أثرنا هذه الدراسة باعتبارها من المواضيع التي فرضت نفسها في الآونة الأخيرة خصوصا في المدن المتوسطة التي أصبحت تعاني من التوسع العشوائي وما ينتج عنه من مشاكل مختلفة، كالسكن الفوضوي، الأحياء القصديرية والبطالة والفقر والجريمة بكل أنواعها خصوصا أمام غياب مواطن ومنتخب ورجل إدارة ترابية ونائب برلماني أو مستشار وفاعل جمعوي وحقوق وأكاديمي … يحمل مواطنه صادقة وغيرة على المجال والمجتمع حتى أن دوائر القرار الفاعلة غالبا ما تساهم في استفحال هذا التردي الحضري رغم الخطابات الملكية المتكررة لرئيس الدولة الملك محمد السادس.

ثالثا: أعطاب المدينة المغربية
لا يختلف اثنان على أن المدن المغربية تعيش وضعا متأزما في غياب الاهتمام بالمحيط والمجال الحضري سواء من ناحية تهيئة وتنظيمه أو من الناحية الجمالية والفنية، مما جعلنا نتطلع إلى بلورة إطار تفسيري أكثر شمولية وهيكلة المجال الحضري للمدينة المغربية التي ظلت معالجة قضاياها العمرانية تتم لحد الآن بشكل قطاعي وهذا ما توصلنا إليه ونحن بصدد دراسة ميدانية لمدينة العيون كأحد اكبر التجمعات الحضرية بجنوب المغرب رغم حداته استرجاعها من المستعمر الاسباني.
وأصبحت من الأقطاب الحضرية الكبيرة بالمغرب، بحيث تضع لنا على ان جميع التجمعات الحضرية بالمغرب، تشكو من مشاكل عديدة وعويصة سواء على مستوى تطابق إنتاج المجال مع حاجيات السكان وخاصة في ميدان السكنى وعلى مستوى ما يفرزه هذا الإنتاج من قضايا الهيكلة الجمالية (هناك أحياء في بعض المدن المغربية تحرج سكانها بالانتماء إليها نظرا لارتباطها بالجريمة والمخدرات والدعارة وانعدام الأمن…) – رغم كل محاولات تاطير توسيع مجالاتها الحضرية التي شهدتها منذ عهد الاستعمار. وهذه الدراسة لا ينفصل فيها الاهتمام بالمظاهر والميكانزمات عن الاهتمام بالخلفيات والجوانب غير المادية في إنتاج وهيكلة المجال الحضري من زاوية الاستهلاك يحصر دينامية المجال في تقويم المساحات التي يتم اكتسابها على حساب المجال القروي، ويحمل مفهوم الإنتاج دلالات عديدة حول جماليات وميكانزمات تحول المجال ويدفع إلى الاهتمام بالأطراف الفاعلة في هذا التحول والاستراتيجيات المتبعة فيه والحاجيات التي يستجيب لها، بمعنى أن الإنتاج – يجعل فهم المجال يمر عبر القوى والعلاقات الاجتماعية الكاملة خلفه أي جعل أهم المجال الحضري يرتبط بفهم المجتمع وهذا ما يجعل الهيكلة الجمالية بدورها تصبح نتيجة لاستراتيجيات ذات بعد اجتماعي سواء على مستوى إنتاجها أو استغلالها.

لقد تعددت وتنوعت الدراسات حول المدينة المغربية، لكن معظم المقاربات تعاملت مع المجال الحضري كغاية في حد ذاتها، وظلت القرارات المباشرة لمجال الحضري هي القراءات السائدة والمهيمنة، ولقد تأكد أن ذلك لا يرجع فقط إلى كون معظمها قد جاءت جزئية وقطاعية بل يرجع بالأساس إلى كونها تجعل من أشكال ووظائف المجال الحضري محورها، ولبلوغ معرفة المجال يتم من خلال إنتاجه، والإنتاج كعملية اجتماعية يركز على انتقاء مختلف مكونات التركبة الاجتماعية كأطراف إنتاج وكجهات مستهدفة به وفي رأي منظري النمو الحضري وخصوصا أقطاب ما يعرف بمدرسة “chicago” من قبيل “لويس وورث”10. بحيث تناول موضوع النمو الحضري من خلال اعتبار المجال الايكولوجي كما حاسم في تحليل سلوك وقيم القاطنين في المجال، فالوسط يمكن أن يكون قريبا أو بعيدا من الفرد. ويبقى المجال كفيل بالتأثير على سلوك الفرد والوسط الاجتماعي بصفة عامة . ورغم ذلك، هذه النظرية لا تحضر بالإجماع خصوصا من لدى رواد المدرسة الفرنسية في شخصها مانويل كاستيل MANUEL CASTELLS وغيره وتبقى في نظرهم بمثابة فسيفساء اجتماعية وليست مدينة موحدة متجانسة فالمناطق الحضرية تتميز عن بعضها البعض حسب نوعية السكان والوظائف الممارسة فيها، ولكل مدينة تقريبا مهمشوها ومناطق هامشية – ما يعاب على الدراسات السوسيولوجية الكلاسيكية وجزء من الدراسات الحديثة تركزها في دراساتها الميدانية على الأحياء الفقيرة والمهشمة داخل المدن – حيت تكون الحياة أكثر حرية وأكثر تشجيعا على المغامرة والعزلة مقارنة مع الأحياء السكنية الأخرى وهذا ما يتماشى أو ينطبق على المدينة المغربية التي تأثرت خصوصا من تدخل الفاعل الترابي والمحلي وأصبح الواقع الحضري المغربي يعاني التشويه وكل السلوكات المشينة من جرائم الاغتصاب والقتل والانتحار والمخدرات والدعارة والتسول ، مما انعكس سلبا على الضبط الأمني.

وختاما: يمكننا القول على أن هناك وجود تطابق بين مستوى تأثير المجتمع على المجال ومستوى تأثير المجال على المجتمع ويتمثل هذا التطابق في كون المجال لا يستحق تأثيره على المجتمع من ذاته ولا يكون غاية في ذاته عند خضوعه لتأثير المجتمع، فالمجتمع الذي يتخذ من المجال حقلا لتأثيره يكون المستهدف الأول من هذا التأثير كما أن تأثير المجتمع على المجال ليس في متناول كل مكونات المجتمع، فالنزعة الاحتكارية لدى مراكز السلطة آو دوائر القرار – حسب تعبير السياسة العامة – تجعل هذا التأثير حكرا عليها.
فيصبح المجال كنموذج ، ليس من إنتاج كل المجتمع بل من إنتاج الفئات السائدة فيه فقط.
وإذا كانت الوظيفة المسندة للمجال الحضري في الضبط الاجتماعي ترتبط بالبنية الاجتماعية القائمة التي تسمح المراكز السلطة بإسناد هذا الدور للمجال، فان الضبط يتم على عدة مستويات خصوصا المتعلقة بالبناء الاجتماعي , وبالتالي، فاستغلال المجال سيساهم في إعادة إنتاج البناء الاجتماعي، مما يدفعنا إلى القول على أن طبيعة المجال والمجتمع بكل بلد – بما فيه المغرب – هي إقرار ونتاج لمدى تدخل الفاعلين فيه وهذا ما تعكسه طبيعة المدينة المغربية من خلال سياقاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.

المراجع المعتمدة
1-Max Weber ,La Ville Traduit De L’allemand Et Introduit Par Aurelien Berlan (Paris La Decouverte 2014)
2-M.bentahar , l’organisation traditionnelle de l’espace BESM ,N° 141-142
3-عبد الرحمان المالكي : الثقافة والمجال دراسة في سوسيولوجيا التحضر والهجرة بالمغرب الطبعة الأولى , طباعة SIPAMA , فاس المغرب , 2015 ص70.
4- MANUEL CASTELLS < y a til sociologie urbaine ? > sociologie de travail, N°1 année 1968
5- أحمد غلو : المركزية الحضرية في المدن المغربية , مطبعة انفوبرانت , فاس , 2007 ص 197
6- J.BERQUE <médina,ville neuve et bidon villes > in maghreb histoire et société, édit duculot, sned alger ,1974.p127.
7-J. dethier ? < soixante ans d’urbanisme au maroc in BESM, N°118,119.
8- المصطفى شويكي : الدارالبيضاء , مقاربة سوسيومجالية, جامعة الحسن الثاني , منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدارالبيضاء , سلسلة الأطروحات والرسائل , الطبعة الأولى 1996 ص 21

10-SANTOS .M :pour une géographie nouvelle édition OPU publisud , paris, 1984,p101

إقرأ أيضاً

التأطير الدستوري لمقتضيات  الوظيفة العمومية على ضوء دستور 2011

التأطير الدستوري لمقتضيات  الوظيفة العمومية على ضوء دستور 2011 الوعبان لرباس  باحث في سلك الدكتوراه …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *