التراث المادي والشفاهي رافعة للتنمية الترابية بواحة تافيلالت بالمغرب

          نورالدين بوعمالي

     أستاذ باحث في العلوم الاجتماعية

الكلية المتعددة التخصصات الرشيدية

جامعة المولى إسماعيل

0624395611

[email protected]

 

 

 

مشاركة للنشر موجهة لمجلة “المنارة للدراسات القانونية والإدارية”

بعنوان:

“التراث المادي والشفاهي رافعة للتنمية الترابية بواحة تافيلالت بالمغرب”

من إعداد الأستاذ نورالدين بوعمالي

 

يقصد بمفهوم الثقافة عند الفلاسفة كل ما هو مختلف عن الطبيعة، يعني كل ما هو مكتسب وليس كل ما هو طبيعي، غريزي وفطري، أما مفهومها عند علماء الاجتماع فتشمل كل ما هو مشترك عند مجموعة من الأشخاص وكل ما يربط ويجمع بينهم.

فهي إذن مجموعة من الخصال والشيم المميزة، ذات طابع روحي ومادي، عقلاني ووجداني والتي تخص مجموعة اجتماعية أو مجتمعا برمته، فهي تشمل بالإضافة إلى الفنون والآداب ومختلف العلوم، كل من القيم والتقاليد والاعتقادات والعمران وأنماط الحياة والحقوق الأساسية للكائن البشري[1]…، هذا الخزان المعرفي المشترك يتطور في الزمان والمكان في إطار تبادلي وتشاركي بين مختلف العناصر المكونة للثقافة.

فمنطقة تافيلالت تزخر بموروث ثقافي هائل ومتنوع، يجمع بين ما هو مادي وغير مادي، يستمد هويته من خصوصيات المنطقة ومن تاريخها -عبر العصور والأزمنة- باعتبارها معبرا لتجارة القوافل الرابطة بين جنوب الصحراء[2] وشمال المغرب، كما تعد منطقة لتعايش  إثنيات بشرية متنوعة، إضافة إلى دورها الجيوسياسي باعتبارها مهدا لقيام الدولة العلوية.

إن الموروث الثقافي بالمنطقة المعنية يتميز بخصوصيات تاريخية وفنية، لكنه يظل مهددا بفعل إهماله أحيانا، و سوء استغلاله أو عدم استغلاله أحيانا أخرى، مما يستدعي إشراك الكل   بشكل فردي أو جماعي للحفاظ على المكتسبات وتطويرها وتجديدها لتسليمها للأجيال القادمة في وضعية قابلة للتعايش وتكييفها مع نمط حياتهم وعيشهم.

للجواب عن هذه الإشكالية، سوف نتطرق لدراسة الموروث الثقافي بمنطقة تافيلالت وتحليله، مع إبراز غناه وتنوعه المادي وغير المادي، وكذا الإكراهات التي تشوبه مع عرض بعض الحلول والتوصيات لاستغلاله بشكل لائق و معقلن، خدمة للمجتمع وللتنمية المحلية.

  • تافيلالت، منطقة غنية بتراثها الثقافي

تشكل منطقة تافيلالت -عبر تاريخها- مجالا للعبور والسير والجولان، مما جعلها ملتقى ومدار لمختلف الحضارات وانفتاحها عليها، هذه الظروف ساعدت بشكل جلي على التلاقح الثقافي والتسامح الديني بالمنطقة.

كما أن تفاعل الإنسان مع مجاله الطبيعي، ساعد بشكل كبير على تنوع وغنى الموروث الثقافي، مما جعل المنطقة غنية بعروضها السياحية وتنوعها: كالسياحة الثقافية، السياحة الجبلية، السياحة الصحراوية، السياحة الواحية، السياحة الطبيعة، السياحة التضامنية، السياحة الاستشفائية…

عموما، يمكننا أن نميز بين التراث الثقافي المادي والتراث الثقافي غير المادي، أو ما يطلق عليه بالتراث الشفاهي.

  • التراث المادي بمنطقة تافيلالت

تزخر منطقة تافيلالت بتراث ثقافي مادي غني ومتنوع يتمثل أساسا في العمران البشري من أسوار وأبواب تاريخية وقصبات وقصور وأضرحة وزوايا… إضافة إلى الصناعة التقليدية والفن المطبخي، في هذا الصدد، نستحضر بعض الأمثلة على سبيل الذكر:

  • مدينة الريصاني، المدينة الروحية لتافيلالت، تحتفظ على بقايا وآثار لمدينة سجلماسة، محاطة بأسوار، وهي العاصمة القديمة لجهة تافيلالت، إذ تمثل حاليا موقعا أركيولوجيا ؛
  • ضريح المولى علي الشريف، الذي يعتبر الجد الروحي للملوك العلويين، يزوره يوميا العديد من الزوار والسياح الأجانب؛
  • تواجد عدد كبير من القصور والقصبات، منها قصر مسكي، قصر لمعاديد، قصر أولاد عبد الحليم، قصر أبو العام، قصر هارون، قصر كرينفوذ، قصر يحياتن، قصر واد الشرفاء، قصر الفيدا[3]…، قصبة الحدب الشرقية، قصبة مولاي مستعين، قصبة مولاي اسليمان، قصبة مولاي عبد الكريم، قصبة سيدي ملوك[4]…، فهذه الأشكال الهندسية  تترجم وتعكس طبيعة العمران المحلي وأصالته؛
  • الزوايا، مثل زاوية سيدي حمزة، تم تأسيسها في القرن العاشر والتي تأوي مكتبة أبو سليم المحتوية على عدد مهم من المخطوطات والكتب القيمة؛
  • كما تزخر المنطقة بمقالع أحفورية لاستخراج الأحجار المنقوشة والمنحوتة.

فيما يخص الصناعة التقليدية، فالمنطقة تقطنها ساكنة تتسم بمختلف المعارف والمواهب والخبرات التي تم صقلها في استغلال مختلف المواد الأولية المحلية المتعلقة بهذا النشاط الاقتصادي و المتمثلة في صناعة الزرابي والصناعة الجلدية، صناعة الخشب المنقوش، الحديد المصنع أو المطرق، صناعة الخزف والفخار، إضافة إلى الأحجار المنحوتة بأرفود.

كما تتوفر الجهة على منتوجات محلية متنوعة مثل التمور والزيتون واللوز والحناء والورود والزعفران… وتنوع اللحوم الحمراء مما جعلها تتميز بتراثها المتعلق بفن الطبخ المتمثل في أكلات محلية وأصيلة: مثل المدفونة، خبز الدواز، طاجين بخضر تافيلالت، حلويات التمور، عصير التمور (تاحلاوات)، الحريرة الفيلالية (وركية)، كنافة بلوز وتمور زيز، الحمام المملوء بالحشوة، خبز أبدير إملشيل…[5]

كما تزخر المنطقة بفنها الموسيقي، الذي يشكل أحد مكونات الهوية الثقافية للجهة، والمتمثل أساسا في الرقص التقليدي بمعية أغاني شعرية مثل أحيدوس إميلشي، ثم مجموعة كناوة الشعبية ذات الطابع الديني والتي يرجع أصلها إلى الأجداد “العبيد” القادمين من السينغال والسودان وغانا وغينيا والمغرب…

فالمنطقة غنية أيضا، بمشهدها الطبيعي المتنوع مجاليا، والذي يعتبر بمثابة مجال مداري احتضن مجموعة من التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية نذكر منها: رايلي داكار، رايلي لسلسلة السيارات رايلي هارلي دافيدسون، رايلي المغاربة المقيمين بالخارج، رايلي الصداقة… بالإضافة إلى تظاهرات رياضية أخرى ذات طابع مغامراتي بالصحاري مثل ميدالية الغزل Trophée des gazelles ماراطون الرمال…

فمنطقة تافيلالت غنية بموروثها الثقافي المادي المتنوع والأصيل، كما تزخر كذلك بموروثها الشفاهي، الذي تعرض للتلف والإهمال ولم يبق منه إلا القليل، مما يستدعي النبش فيه قصد جمعه ودراسته وتثمينه، ثم تسويقه للنهوض بتنمية محلية مندمجة.

  • التراث غير المادي بتافيلالت

تمتد منطقة تافيلالت جغرافيا – اعتمادا على المعيار السوسيوثقافي- من ملوية إلى تخوم مالي[6]، وقد استوطنت وتعايشت بمختلف واحاتها قبائل عربية وأمازيغية وإفريقة ويهودية وأندلسية، مما شكل مزيجا إثنيا نتج عنه غنى سوسيو ثقافي، استمد أصالته وهويته من مشهدها الثقافي والبشري المتنوعين، الشيء الذي جعل جهة تافيلالت منطقة ذات تراث شفاهي بامتياز، أثرى بدوره الثقافة المغربية.

في هذا الصدد، صدرت عن منظمة اليونيسكو سنة 1989 توصية تشير إلى صيانة وحماية الثقافة التقليدية والشعبية، بعدها جاءت اتفاقية باريس بتاريخ 17 أكتوبر 2013، تشمل مجموعة من العهود والتوصيات والاتفاقيات السابقة والمتعلقة بمختلف الأنماط والتعابير الثقافية التي تترجم التراث اللامادي، مرتكزة في تعريفها له على العناصر التالية:

  • العادات والتقاليد والطقوس والتعابير الشفاهية، في هذا الإطار، تعتبر اللغة أداة ووسيلة للتواصل السوسيوثقافي ونقله بين الشعوب و كذا تسليمه للأجيال القادمة؛
  • فنون الفرجة المتعلقة بالاحتفالات الموسمية والتي يتم تنظيمها بتسميات مختلفة كالمهرجانات والمواسم والأيام والملتقيات والفصول… وهي ذات طابع ديني، ثقافي، فني، رياضي…

يتلخص التراث اللامادي بمنطقة تافيلالت في الأذكار والأمداح النبوية والثناء على الأولياء الصالحين وطلب الغيث والتذكير بالموت والشكر والحمد لله سبحانه وتعالى والتواصي على قيام الصلاة والمصابرة عليها.

كما عرفت المنطقة مجموعة من الفنون الأدبية نذكر منها على سبيل الذكر:

  • فن الملحون، في هذا الإطار، نظمت قصائد حول النخلة، الرجوع لله سبحانه وتعالى، مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، معالجة مواضع اجتماعية بالمنطقة إضافة إلى مواضيع ثورية ضد الاستعمار الإسباني بالصحراء ؛
  • فن الجرفي، نسبة لساكنة منطقة الجرف وقصور تيزمي والسيفة، يضم هذا الفن الأغاني والأشعار والأهازيج والمرددات الشعبية بالعربية المحلية، ويشمل هذا الفن كل من النكادي والمسيوري وكال مول لكلام؛
  • فن البلدي، وهو عكس فن الرومي، يعتمد في بنيته على كلمات بسيطة وعميقة تستمد أصالتها من المنطقة المعنية، وتعد منطقة “مدغرة” مصدرا لهذا الفن؛
  • فن لكناوي، هو فن إفريقي أصيل، نتج عن التلاقح الثقافي والحضاري بين شمال إفريقيا وجنوب الصحراء، هذا الفن موجود بجميع أقطار المملكة نسبة “لكناوة” أو “العبيد” أو “إسمخان”، هم تسميات مختلفة لجنس واحد، يقطنون بقصر “الخملية” بمرزوكة، وقصر “أم اللعب” بكلميمة، وقصر “السات” بتنجداد، كما يسكنون أيضا مدغرة وبعض قصور عرب الصباح؛
  • فن الملولي، هو نوع من الزجل، ينظم في قصائد صغيرة الحجم لا تتعدى ستة أبيات، يوجد بكثرة عند ناطقي العربية ببوذنيب وبعض القصور الواقعة على ضفتي نهر كير؛
  • فن ذوي منيع، هو تراث شعبي، نسبة “لمناع” وهو اسم لجد هذه القبيلة المتفرعة عن “بني هلال” كما يؤكده ابن خلدون، يوجد بالجنوب الشرقي للمملكة وبمناطق شاسعة داخل التراب الجزائري.

إضافة إلى هذه الفنون الشعبية، فالمنطقة غنية كذلك بالأمثال الشعبية والألغاز والأحاجي والحكايات[7].

بالرغم من الإكراهات التي تشوب الموروث الثقافي، فالمصالح المعنية تحاول التعريف به وتسويقه كمنتوج سياحي لجذب الوافدين عليه.

  • التعريف بالموروث الثقافي والإكراهات التي تشوبه
  • المهرجانات والمواسم، احتفالات موسمية للتعريف بالموروث الثقافي

فالأحداث الثقافية بمنطقة تافيلالت عديدة ومتنوعة يمكن تلخيصها كالتالي:

  • مواسم ترتبط بأحداث روحية وطقوس دينية Moussems مثال موسم سيدي بويعقوب، موسم أبو سليم أياشي، موسم مولاي الصديق، موسم عبد الله بن جعفر، موسم سيدي بن طلحة، موسم سيدي عباد، موسم هيلولة لليهود، موسم آيت موسى، موسم لاما، موسم الزواج…؛
  • أحداث ترتبط بمهرجانات فنية وثقافية وتسويقية، مثال المهرجان الثقافي لمدينة الرشيدية، المهرجان الدولي للموسيقى، مهرجان سجلماسة لفن الملحون، مهرجان التمور، مهرجان مو سيقى الأعالي…؛
  • أحداث أخرى تسمى أيام، أسابيع، فصول، لقاءات

كلها أحداث وتظاهرات احتفالية للتعريف بالمنتوج الثقافي المحلي وتسويقة قصد جذب المتوافدين عليه من السياح الوطنيين والأجانب، في هذا الإطار سوف نتطرق على سبيل الذكر للتعريف ببعض المواسم والمهرجانات التي تنظم سنويا بمنطقة تافيلالت.

  • المواسم، أنشطة ثقافية ذات طقوس روحية، عقدية أو دينية
  • موسم أولاد عيسى (سيدي بن طلحة) بجماعة أوفوس، يتم تنظيمه في سابع أيام عيد المولد النبوي، إذ يوجد ضريح الولي بأولاد عيسى وهو المكان الذي يحتضن الموسم السنوي، وذلك تزامنا مع الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف، وبه تقدم القربات (الذبائح والأعطيات)، إلا أن جثمانه مدفون بتراب سيدي شاكر.

في اليوم الاحتفالي تتوافد عليه طوائف الجيلاليين، وبن عبد الصادق وعيساوة ومولاي عبد الله الشريف، نظرا لكثرة الوافدين عليه تم تحديد نصف ساعة للزيارة لفائدة أتباع كل طائفة، ويكتسي هذا الموسم طابعا روحيا، كما يدر موارد إضافية بفعل الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية المزاولة بعين المكان، كما يعتبر أيضا مناسبة للتواصل والتآزر وصلة الرحم بين الأحباب والأصدقاء وبين الساكنة المحلية والزوار الوافدين من جهات أخرى، ويستقطب هذا الموسم عددا كبيرا من السياح الأجانب لمعرفة الطقوس والثقافة المحلية.

  • موسم خملية (الصدقة)، ينظم في شهر غشت من كل سنة بالقرب من مدينة مرزوكة، هذا الموسم شبيه بالمهرجان، وهو ملتقى لساكنة خملية، (عشاق فن كناوة) هذا النوع من الرقص هو شكل من أشكال التصوف، تتخلله بعض الأذكار، قصد معالجة بعض الأمراض النفسية والترويض على قدرة التركيز. في رقصات خملية يتم استخدام كل أعضاء الجسم باستثناء الرأس، مع التغني بكلمات أمازيغية تعبر عن ارتباطهم بأرضهم وأسلافهم وعن ميزات الرسول صلى الله عليه وسلم التي تعطيها طابعا روحيا.
  • موسم إملشيل، ينظم في الأسبوع الثالث من شهر شتنبر، وهو موسم لعقد القران بين الزوجين، يتم بعد مرحلة التعرف والخطوبة، وذلك لإشهار الزواج والتعريف به بشكل جماعي، ترتبط هذه العادة أساسا بقصة العشيقين إيسلي وتسليت اللذين انتحرا على غرار قصة روميو و جولييت، وهما ضحايا الصراع والعداوة و القطيعة في المصاهرة بين قبيلة آية ابراهيم (إيسلي) وقبيلة آية إعزة (تسليت) وذلك بسبب النزاع حول تقسيم المياه والمراعي[8].
    • المهرجانات،

هي كثيرة ومتنوعة، سوف نتطرق للمهرجان الدولي لموسيقى الصحراء ومهرجان سجلماسة لفن الملحون.

  • المهرجان الدولي لموسيقى الصحراء، يتم تنظيمه في شهر مايو بالرشيدية والريصاني ومرزوكة من طرف مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث، يمثل هذا المهرجان قطبا ثقافيا يستهوي العديد من السياح المغاربة والأجانب، كما يمثل فضاء لقاء لمختلف الباحثين والمختصين في التراث والثقافة الواحية والصحراوية بصفة عامة، هذا المهرجان يدر عائدات محترمة لفائدة الساكنة المحلية.
  • مهرجان سجلماسة لفن الملحون، ينظم في شهر مايو بالرشيدية وأرفود والريصاني وذلك في إطار الحفاظ على الموروث الثقافي الوطني، إذ يعتبر هذا الفن العريق من خصوصيات منطقة تافيلالت، فالهدف من إحيائه هو تبليغه وتسليمه للأجيال الحالية والآتية قصد ضمان استمراريته في الزمان والمكان.

تجدر الإشارة إلى أن معظم الأحداث المتعلقة بالموروث الثقافي، يتم تنظيمها خلال النصف الأخير من السنة خاصة ما بين شهري شتنبر وأكتوبر، ولها دور مزدوج، فبالإضافة إلى كونها ظلت جزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي المحلي، فهي أيضا بمثابة أدوات ووسائل احتفالية للتعريف بخصوصيات المنطقة وتسويق منتوجها الثقافي والاقتصادي.

إن الهدف من تنظيم هذه المهرجانات والمواسم هو:

  • التعريف بالموروث الثقافي لإنعاش السياحة الثقافية؛
  • التعريف بالخصوصيات الطبيعية والبشرية للمنطقة قصد استقطاب السياح والزوار؛
  • انفتاح المنطقة على ثقافات أجنبية والتعايش معها لإغناء وتثمين الموروث الثقافي المحلي.

بالرغم من الإجراءات  الوزارية المتخذ ة في هذا الصدد والمتمثلة في رؤية 2020[9]، التي جاءت ببرامج  لتطوير السياحة على المستوى الوطني، وتثمين الموروث الثقافي بجهة درعة تافيلالت،  إلا أن هذا القطاع يظل مكتنفا بمجموعة من الإكراهات الطبيعية والبشرية، التي تحول دون استغلاله بشكل لائق ورشيد.

  • الإكراهات التي تشوب الموروث الثقافي بالجهة

صحيح أن الظروف الطبيعية تشكل أحيانا عائقا نسبيا للتنمية، لكن لا يمكن اعتبارها حتمية جغرافية، فباستطاعتنا تجاوزها وتصحيحها وتحويلها إلى مقومات ومؤهلات تنموية، فمعظم الاختلالات يمكن إرجاعها لعوامل بشرية محضة، مرتبطة أساسا بضعف وهشاشة البنيات التحية الأساسية المتعلقة بمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى  سيادة الفساد وسوء التدبير وضعف أو انعدام الكفاءة مع عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة، مما يتطلب إرادة سياسية وهندسة ترابية وحكامة  تدبيرية قصد تحقيق تنمية محلية حقيقية.

فبالرغم من تنوع الموروث الثقافي وغناه بمنطقة تافيلالت، إلا أن هذا الرأسمال السياحي يظل غير مستغل، أو مستغل بشكل غير لائق وغير رشيد من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والمجالية بفعل الإكراهات التي تتخلله، مما يجعل السياحة بالمنطقة سياحة عبور مرتبطة أساسا بالمواسم، الأمر الذي يستدعي إعداد توصيات عملية لتحقيق تنمية ترابية مندمجة.

  • الموروث الثقافي، دعامة أساسية للتنمية بمنطقة تافيلات

انطلاقا من دراستنا للموروث الثقافي بالمنطقة المعنية، نستخلص بعض التوصيات والبدائل الضرورية لتثمين مؤهلاتها قصد استثمارها بشكل جيد في جميع الأنشطة الاقتصادية والسوسيومجالية والتي يمكن عرضها كتالي:

  • حماية الموروث الثقافي المتواجد بالجهة مع تثمين التراث الهندسي بإعادة هيكلة القصور والقصبات والأحياء القديمة، وتجهيزها بفنادق ومطاعم ومنتجعات سياحية مع عدم الإخلال بأصالتها وهويتها لتنمية القطاع السياحي وذلك بإدماج جميع الفاعلين التنمويين المحليين؛
  • تدعيم المكتسبات ذات القيمة المضافة وجعلها قاطرة للتنمية السوسيواقتصادية على المستوى الجهوي لإدماجها وطنيا، حتى لا يظل هذا القطاع مساندا وتابعا بشكل مستمر للدولة؛
  • تثمين المؤهلات الطبيعية لواد درعة واود زيز، وذلك بإنجاز مشاريع واحية ذات أنشطة سياحية، تتناسب وخصوصيات المنطقة، مثل إنجاز كولف الصحراء Golf de désert ؛
  • تجهيز الطرق والمسالك وجميع الممرات بتقنيات وعلامات التشوير(بجميع أشكالها الأفقية والعمودية) باستعمال لوحات الإرشاد والشرح، مع توفير دليل مرجعي يضم كل مؤهلات وإكراهات المنطقة، فضلا عن توفير الخرائط والصور والوثائق السياحية لتسهيل وتبسيط مسارات الولوج للأماكن المرغوب في زيارتها وجعلها مفهومة ومقروءة وناطقة ؛
  • استغلال موارد المنطقة في الطاقات المتجددة والسياحة الثقافية والفلاحة الواحية والصناعة السينمائية والنباتات الطبية والمعادن إلى غير ذلك؛
  • إعادة تأهيل المجالات الطبيعية التي تعرضت للتراجع والهشاشة (بساتين النخيل، الكثبان الرملية، الغابات، الواحات…) لقيام أنشطة رياضية وفنية وثقافية وسياحية…، مع تهيئة الأماكن الوعرة من سفوح وضفاف الأودية والواحات وجعلها سهلة الولوج للراجلين وسائقي الساريات والدراجات؛
  • هيكلة وتحديث البنيات التحتية، خصوصا البنيات التحتية المتعلقة بالنقل والسياحة والصحة (مواقع الاستشفاء بالرمال خاصة بمرزوكة ) والرياضة…، مع تحفيز السياحة الداخلية، في هذا الإطار ينبغي الرهان على السياح الوطنيين، بتخفيض أسعار السفر وتكلفة المبيت بالفنادق وجعلها في متناول الطبقات الشعبية، خاصة في الأوقات التي تعرف فيها السياحة فتورا؛
  • إعداد دليل مرجعي خاص بالموروث الثقافي بتافيلالت، مع رسم خارطة طريق لتثمين التراث المادي واللامادي، وجعله عنصرا أساسيا تتبلور وتتفاعل معه برامج تنموية لقطاعات أخرى قصد إدماج التراث في المنظومة التنموية محليا، جهويا ووطنيا؛
  • خلق تنشيط أصيل بالأماكن المعنية بإنجاز متاحف محلية ومتحف جهوي متنوع ذات قيمة علمية وثقافية، مع تنظيم ملتقيات وندوات ومؤتمرات وأيام دراسية فكرية وفنية ورياضية وفق التصنيفات المعتمدة عالميا، مما يجعل من الجهة قطبا ثقافيا بامتياز له إشعاع جهوي، وطني وعالمي.

خـــاتــمـــــة

تتوفر منطقة تافيلالت على مؤهلات وإمكانيات طبيعية وثقافية متنوعة وجد هامة، بيد أن استغلالها يبقى دون المستوى (غياب الفعالية) لتدبير هذا القطاع محليا وإدماجه جهويا ووطنيا. وذلك بالرغم من الجهود التي بذلت في هذا الصدد من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية وكذا القطاعات الأخرى كخلق 8 أقاليم سياحية و6 برامج تنموية على المستوى الوطني، حسب رؤية 2020.

من المخطئ جدا ربط الثقافة والتراث بالتظاهرات الفلكلورية الموسمية، فالأمر يتطلب استغلال الخصوصيات الثقافية للجهة، لإعداد بنية أساسية تعليمية وثقافية قصد استغلال هذا الموروث الثقافي والخصوصيات الطبيعية بشكل رشيد وذلك بإنجاز جامعة متكاملة ومتوازنة تعمل على تكوين موارد بشرية مؤهلة في تخصصات متنوعة تستجيب لسوق الشغل بالجهة.

يمكن استغلال وتثمين الموروث الثقافي بمنطقة تافيلالت بهدف تحقيق عدالة مجالية وحكامة ترابية، وذلك  بإشراك جميع الفاعلين المحليين بما فيها الساكنة المستهدفة، بواسطة التشخيص التشاركي والمقاربة التشاركية في إنجاز مشاريع سياحية واجتماعية وأخرى اقتصادية تستجيب ومتطلبات الساكنة المستهدفة، تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الطبيعية والسوسيوثقافية للمناطق المعنية، إضافة إلى توفير بنية تحتية صحية تتناسب ومستهلكي العروض السياحية، كما يجب اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية واستباقية مع إصلاح القضاء للحد من بعض العمليات الإجرامية كالنصب والسرقة والتعنيف، إضافة إلى محاربة التسول والتجارة في اللحوم البشرية والتي من شأنها أن تشين بصورة المنطقة وتحط من كرامة الساكنة.

 

 

 

 

 

 

 

لائحة المراجع:

– نصر الدين محمد عارف، “الحضارة، الثقافة، المدنية، دراسة لسيرة المصطلح ودلالة المفهوم”، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، الطبعة الثانية، فيرجينيا، 1994. 69 ص.

جمال عليان، “الحفاظ على التراث الثقافي”، سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 2005. 317 ص.

– جمال الدين أبي الفضل محمد بن مكرم إبن منظور الأنصاري الإفريقي المصري،” معجم لسان العرب”، حققه عامر أحمد حيدر، منشورات دار الكتب العلمية، بيروت،2003 (15 مجلدا).

– عبد الرحمان البلعيشي وآخرون، “القصور والقصبات، دراسة تفصيلية لمصطلحات عمرانية”، بحث لنيل ديبلوم مهندس معماري، المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية. 1992. 77ص.

– سعيد كريمي وموحى صواك، “التراث الشفاهي بتافيلالت – الأنماط والمكونات-” الجزء الأول والثاني، الطبعة الأولى، 2008.

مصطفى تيلوى، “السياحة والثقافة وتأهيل الواحة، أهم رهانات التنمية بإقليم الرشيدية” مطبعة تافيلالت الرشيدية، مارس 2009. 214ص.

– Jacques-Meunie Denise « le Maroc saharien des origines à 1670 », KLINCKSIECK, 2 vol. Paris,  1982. 495p.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

            نورالدين بوعمالي

     أستاذ باحث في العلوم الاجتماعية

الكلية المتعددة التخصصات الرشيدية

جامعة المولى إسماعيل

0624395611

[email protected]

 

 

ملخص المشاركة للنشر، موجهة لمجلة “المنارة للدراسات القاقنونية والإدارية”

بعنوان:

“التراث المادي والشفاهي رافعة للتنمية الترابية بواحة تافيلالت بالمغرب”

من إعداد الأستاذ نورالدين بوعمالي

يقصد بالموروث الثقافي كل ما هو مكتسب وخلفه السلف، يعني كل ما هو ناتج عن العنصر البشري، وهو مجموعة من الخصال والشيم المميزة، ذات طابع روحي ومادي، عقلاني ووجداني والتي تخص مجموعة اجتماعية أو مجتمعا برمته، فهي تشمل بالإضافة إلى الفنون والآداب، كلا من القيم والتقاليد والاعتقادات والعمران وأنماط الحياة ومختلف العلوم والحقوق الأساسية للكائن البشري…، هذا الخزان المعرفي المشترك يتطور ويتفاعل -عبر الزمان والمكان- في إطار تبادلي وتشاركي وتكاملي بين مختلف العناصر المكونة للثقافة.

فمنطقة تافيلالت تزخر بموروث ثقافي هائل ومتنوع، يجمع بين ما هو مادي وغير مادي، يستمد هويته من خصوصيات المنطقة ومن تاريخها -عبر مر العصور والأزمنة باعتبارها معبرا لتجارة القوافل الرابطة بين جنوب الصحراء وشمال المغرب-، كما تعد  مجالا لتعايش إثنيات ومجموعات بشرية متنوعة،  إضافة إلى دورها الجيوسياسي باعتبارها مهدا لقيام الدولة العلوية.

إن الموروث الثقافي بالمنطقة المعنية يتميز بخصوصيات تاريخية وفنية، لكنه يظل مهددا بفعل إهماله في بعض الأحيان، و سوء استغلاله أو عدم استغلاله أحيانا أخرى، مما يستدعي إشراك كل الفاعلين الترابيين بشكل فردي أو جماعي للحفاظ على المكتسبات وتطويرها وتجديدها وتثمينها لتسليمها للأجيال القادمة في وضعية قابلة للتعايش وتكييفها مع نمط حياتهم وعيشهم لضمان وظيفته وديمومته.

للإجابة عن هذه الإشكالية سوف نتطرق لدراسة العناصر التالية وتحليلها:

  • تافيلالت، منطقة غنية بتراثها الثقافي؛
  • التعريف بالموروث الثقافي والإكراهات التي تشوبه ؛
  • الموروث الثقافي، دعامة أساسية للتنمية بمنطقة تافيلات.

 

 

 

            BOUAMMALI Noureddine

Professeur chercheur dans les sciences sociales

Faculté poly disciplinaire d’Errachidia

Université Moulay Ismaïl Meknès

0624395611

[email protected]

 

 

 

Résumé de la participation

 

« Patrimoine matériel et immatériel, levier de développement territorial dans l’Oasis de Tafilalet au Maroc »

 

Le patrimoine culturel désigne tout ce qui est acquis et hérité par les ancêtres, c’est-à-dire tout ce qui est issu et produit par l’être humain. Dans ce contexte, il illustre l’ensemble des mœurs, des valeurs et des œuvres matériels et immatériels relatifs à un groupe social ou à une société. Ce patrimoine culturel englobe non seulement les arts et les lettres, mais également les valeurs, les traditions, les actes, les coutumes, les croyances, le mode de vie, le paysage architectural, les sciences, les droits fondamentaux de l’homme… Ces composants se développent dans un cadre d’échange, d’interactivité, du partenariat et de complémentarité.

Le patrimoine culturel (matériel et immatériel) dans la région de Tafilalet est qualifié par sa richesse, sa diversité et son originalité qui dépend de son histoire et de son milieu physique et humain. Cette région demeure une zone de cohabitation et de mixité pour différentes ethnies, mais également un espace fondateur de la dynastie Alaouite.

Ce patrimoine culturel dans la région concernée est en dégradation continue, il est mal exploité et dans plusieurs cas, il est marginalisé. Ce qui nécessite la fédération et le partenariat de touts les acteurs territoriaux pour préserver, rénover et valoriser ces acquis et les transmettre aux autres générations, afin de garantir son fonctionnement et sa pérennité

La réponse à cette problématique exige l’étude et l’analyse des éléments suivants :

  • Tafilalet, région riche de son patrimoine culturel ;
  • Le patrimoine culturel : exposition et contraints ;
  • Le patrimoine culturel, pilier de développement dans la région de Tafilalet

  

 

 

 

 

 

 

 

         نــورالــديـــن بــوعـمــالــي

أستاذ باحث في العلوم الاجتماعية

الكلية المتعددة التخصصات الرشيدية

جـامـعـة الـمـولــى إسمــاعـيــل

0624395611

[email protected]

 

سيرة ذاتية مختصرة

المسار الأكاديمي:

  • 2006: شهادة الدكتوراه في شعبة الجغرافيا بعنوان: “الهجرة الدولية والتحولات السوسيومجالية لمدينة حدودية نموذج مدينة وجدة، المغرب”، جامعة فرانسوا رابلي مدينة تور بفرنسا.
  • 2000: شهادة في الدراسات المعمقة في المجالات والمجتمعات والمدن بالعالم العربي، بجامعة فرانسوا رابلي بمدينة تور بفرنسا.

المسار العلمي:

*المنشورات:

  • 2016: منشور حول: “مفهوم الجهة والجهوية: التداخل المصطلحي وإشكالية التعريف اشتقاقا ودلالة”، منشورات مختبر الخطاب وتكامل المعارف، الكلية المتعددة التخصصات الرشيدية، جامعة المولى إسماعيل مكناس، تحت عنوان: اللسانيات وتحليل الخطاب: التأسيس والتمثيل والتكامل، الجزء الثاني، ص. 510-521.
  • 2015: Publication intitulée : « Le lexique allogène transféré dans le dialecte arabe oujdi », in « la recherche lexicale et enjeux d’habiliter la langue arabe : des causes concernant la théorie, la planification et l’ingénierie », éditée  par la faculté poly-disciplinaire d’Errachidia, université Moulay Ismaïl Meknès, pp 279-300.
  • 2009 : « Familles des émigrés restées à Oujda ». Revue Migrations Sociétés, CIEMI. Vol.21, n°121, pp 13-29.

*المؤتمرات والملتقيات العلمية:

  • 2017: ندوة دولية حول الجهوية في المغرب: دراسة في الأنساق والوظائف، مداخلة بعنوان “إعداد الجهوية بالمغرب: بين إشكالية التحديد المفاهيمي وصعوبة التنزيل” يومي 09 و 10 ماي 2017 بالكلية المتعددة التخصصات آسفي، جامعة القاضي عياض مراكش.
  • 2017: ندوة وطنية حول التدبير الترابي بين المستجدات القانونية ورهان التنمية، مداخلة بعنوان: « Gestion territoriale : outils et nouvelles approches (cas du Maroc) », يومي28 و 29 أبريل 2017 بالكلية المتعددة التخصصات الرشيدية، جامعة المولى إسماعيل مكناس.
  • 2016: المؤتمر الدولي الأول حول اللسانيات وتحليل الخطاب: التأسيس والتمثيل والتكامل. مداخلة بعنوان “مفهوم الجهة والجهوية: التداخل المصطلحي وإشكالية التعريف اشتقاقا ودلالة”، يومي 29-30 دجنبر 2016 بالكلية المتعددة التخصصات الرشيدية، جامعة المولى إسماعيل مكناس.
  • 2016: الملتقى الدولي حول الموروث الثقافي ودوره في خدمة المجتمع والتنمية، مداخلة بعنوان “الموروث الثقافي بمنطقة تافيلالت”، يومي 08 و 09 نونبر 2016 كلية الآداب واللغات، جامعة غرداية الجزائر.

 

  • 2016: ندوة وطنية حول الإصلاح الجهوي بالمغرب، مداخلة بعنوان “جهة درعة تافيلالت: المؤهلات والإكراهات”، يومي 29 فبراير و01 مارس 2016 بالكلية المتعددة التخصصات الرشيدية، جامعة المولى إسماعيل مكناس.

2015: ندوة دولية حول البحث المعجمي وتأهيل اللغة العربية: قضايا في النظرية والتخطيط والهندسة، مداخلة بعنوان  «Le lexique allogène transféré dans le dialecte arabe oujdi »

وذلك يومي 26 و 27 نونبر بالكلية المتعددة التخصصات الرشيدية، جامعة المولى إسماعيل مكناس.

  • 2015: يوم دراسي حول موضوع “سياسة المدينة: الواقع والآفاق”. نظمته جمعية الألفية الثالثة لتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي وذلك يوم 11يناير بفندق الرياض الرشيدية.
  • 2015: أيام علمية حول اللسانيات الحاسوبية العربية: بين واقع البحث والمرتجى، مداخلة بعنوان “إشكالية تحديد بعض المفاهيم لبعض المصطلحات الجغرافية” وذلك أيام 18 و 19 و 20 يونيو بالكلية المتعددة التخصصات الرشيدية، جامعة المولى إسماعيل مكناس.
  • 2009 : « Oujda ville frontalière et périphérique animée par les transferts des émigrés ».  Journées de l’école doctorale, organisées par l’unité des sciences de l’Homme et de la société, université François-Rabelais-Tours.
  • 2008 : « La contrebande : activité informelle dominante dans la ville d’Oujda ».  Journées de l’école doctorale, organisées par l’unité des sciences de l’Homme et de la société, université François-Rabelais-Tours.
  • 2007 : « Les effets sociaux de la migration internationale sur les familles restées dans le pays d’origine : cas d’Oujda (Maroc) ». Journées de l’école doctorale, organisées par l’unité des sciences de l’Homme et de la société, université François-Rabelais-Tours.

المسار المهني:

  • تدريس وحدة جغرافية السياحة بمسلك التكوين في التواصل السياحي،الديني، التاريخي والحضاري لفائدة الطلبة الموجزين بالكلية المتعددة التخصصات الرشيدية، جامعة المولى إسماعيل مكناس، برسم سنة 2016-2017.
  • تدريس وحدة الحضارة في العالم الإسلامي لطلبة السنة الأولى من الإجازة الأساسية، تخصص الدراسات العربية، لمواسم 2015-2016-2017.
  • تدريس وحدة تدبير الموارد البشرية والهندسة الترابية لطلبة الإجازة المهنية، تخصص: “الموارد البشرية” لموسمي 2014-2015 و 2015-2016.
  • تأطير وتدريس وحدة السياحة الثقافية بجهة مكناس تافيلالت بالإجازة المهنية “السياحة والتراث والتنمية المستدامة”، موسم 2013-2014.
  • عضو في فريق بحث في اللغات الطبيعية والحوسبة التابع لمختبر الخطاب وتكامل المعارف بالكلية المتعددة التخصصات الرشيدية، جامعة مولاي إسماعيل، مكناس، المغرب.
  • متصرف بقسم الموارد البشرية بعمالة بركان ومكلف بمصلحة التكوين المستمر والأرشيف لفائدة موظفي الجماعات بإقليم بركان ما بين 2013 و 2014.
  • متصرف ورئيس قسم مكلف بقسم العمل الإجتماعي بعمالة الدريوش سنة 2010، وقد مثلت الإقليم في مختلف الملتقيات الإقليمية والجهوية والوطنية والدولية لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منها الملتقى الدولي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية INDH بأكادير بتقديم مشروعي: الأول اجتماعي والثاني مدر للدخل.
  • متصرف بقسم التعمير والبيئة سنة 2009 بعمالة الناظور.
  • تكوين إداري متعدد التخصصات بالمعهد العالي للإدارات بالرباط ISA لفائدة الأطر العليا لوزارة الداخلية برسم سنة 2009.

 

[1] – UNESCO définition de la culture, In WIKIPEDIA de l’encyclopédie libre. Conférence mondiale sur les politiques culturelles, Mexico city, de 26 juillet au 6 août 1982.

[2] – كانت منطقة عبور لتجارة القوافل المتخصصة في استيراد الذهب والتوابل والملح والرقيق من بلاد السودان، التي تشمل كل من مالي والنيجر وخليج غينيا.

[3] – المندوبية الإقليمية للسياحة الرشيدية.

[4] – مونغرافية بلدية مولاي علي الشريف ، برسم سنة 2009.

[5] – مقابلة ميدانية مع ساكنة المنطقة بتاريخ 25 مايو 2014.

[6] – في هذا الإطار نقتصر على مجالها الجغرافي المعروف حاليا وفقا للتقسيم الإداري للتراب الوطني.

[7]سعيد كريمي وموحى صواك، “التراث الشفاهي بتافيلالت -الأنماط والمكونات-” الطبعة الأولى. 2008، الجزء الأول والثاني،.

 

[8] – مقابلة ميدانية، مع بعض سكان المنطقة بتاريخ 20 ماي 2014.

[9] – مشاريع رائدة في ظل حكم الملك محمد السادس، “رؤية 2020 في مجال السياحة” ديوان أصدقاء.

https://groups.google.com/topic/fayad61/KRAgU1RoRig  Le 22/02/2011. Consulté le 04/06/2015.

إقرأ أيضاً

التأطير الدستوري لمقتضيات  الوظيفة العمومية على ضوء دستور 2011

التأطير الدستوري لمقتضيات  الوظيفة العمومية على ضوء دستور 2011 الوعبان لرباس  باحث في سلك الدكتوراه …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *