Site icon مجلة المنارة

دور المجتمع الدولي في إدارة أزمة جائحة الوباء التاجي المستجد

دور المجتمع الدولي في إدارة أزمة جائحة الوباء التاجي المستجد

The Role of International Community in Managing the Emerging Coronary Epidemic Crisis ( COVID 19)

الدكتور/ محمد قايد العودي

Dr. Mohammed Kaid Alawdi

دكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية والإدارة العامة

PhD of Political Science and Public Administration

باحث في العلوم السياسية والإدارة العامة

Researcher in Political Science and Public Administration

Mkalawdi76@yahoo.com

2020

الملخص:

تتناول هذه الدراسة الدور الذي لعبه المجتمع الدولي في ظل هيئة الأمم المتحدة في مواجهة وإدارة أزمة جائحة الوباء التاجي المستجد، حيث تمثلت مشكلة الدراسة في البحث عن العوامل والأسباب التي أدت إلى فشل المجتمع الدولي في إدارة أزمة الوباء التاجي المستجد، رغم ما توصلت إليه الكثير من الدول من تقدم علمي وتكنولوجي،  كما ستوضح ذلك الإجابة على التساؤلات، وقد هدفت هذه الدراسة في ضوء الدراسات السابقة إلى تبيين دور هيئة الأمم المتحدة في تحقيق التعاون الدولي في مواجهة الأزمات والتحديات، كما هدفت إلى توضيح أثر أزمة جائحة الوباء التاجي المستجد على طبيعة العلاقات بين الدول في ظل هذه المنظمة، ودور التقدم العلمي الذي شهده المجتمع الدولي في الحد من انتشار هذه الجائحة والتمكين من إدارتها سواءً على مستوى المجتمع الدولي ككل أو على مستوى كل دولة، معتمداً في هذه الدراسة على المنهج ( التاريخي، القوة ، صنع القرار، الاتصال) كمناهج متعاضدة، تمكّنَ الباحث على ضوئها من تناول هذه الظاهرة وتفسيرها.

وقد توصلت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج، تؤكد في مجملها على المفاجئة غير المتوقعة لانتشار هذا الوباء في جميع أنحاء العالم، وعجز الدول إداريا وسياساً واقتصادياَ وعلمياً عن إدارة هذه الأزمة بسبب ضعف التعاون في تبادل المعلومات، وكذلك ضعف التعاون المالي والصحي في مواجهة هذه الجائحة.

الكلمات المفتاحية: المجتمع الدولي، إدارة الأزمات الوباء التاجي المستجد

Abstract:

The focus of this study is on the role of the international community in managing the emerging coronary epidemic crisis ( COVID 19), and  the issue is to reach the factors and reasons that led to the failure of international community in managing COVID 19 crisis, which will be explained by answering the questions of this study. On the light of previous studies, this study aimed to explain the role of the United Nations Organization in achieving the international cooperation as important goal to face the crises and challenges. In addition, this study aimed to explain the role of scientific progress in limiting the spread of COVID 19, and its role in enabling the international community as a whole and each country to manage this crisis.

This study has used a couple of connected approaches such as historical, power, decision making, and communication approach to study this issue.

The findings of this study have showed the unexpected surprise of epidemic of COVID 19  fast spread around the world in a short time, and showed the political, administrative, financial, and scientifical deficit of  international community to limit the COVID 19 spread as a result of weak health, financial  cooperation, and lack of information exchange.

Keywords; International Community, Crises Management , COVID 19

 المقدمة:

لقد مثل التقدم العلمي والتكنولوجي الذي توصل إليه الانسان في دول مختلفة من العالم أحد الأسباب الداعية إلى التعاون والتقارب بين الدول بهدف إنهاء الصراعات وإيقاف الحروب التي أثبتت مع هذا التقدم إمكانيتها في تدمير كوكب الأرض، ولقد مثلت هيئة الأمم المتحدة ثمرت الجهود التي بذلتها الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية إعلان عصر جديد من التعاون وإنهاء الصراعات، ومع تأسيس هيئة الأمم المتحدة، فقد تفاءل المجتمع الدولي بانتصاره على الصراعات وبداية عصر جديد من العلاقات الدولية الحميمة والإنجازات العلمية المستمرة في كافة المجالات، وقدرة الإنسان بما توصل إليه من العلم على السيطرة على الطبيعة، ولكن كشف انتشار الوباء التاجي المستجد  مدى قصور التقدم العلمي والتكنولوجي وضعف التعاون الدولي في السيطرة على مثل هذه الجائحات.

وبهدف تناول موضوع إدارة أزمة الوباء التاجي المستجد من قبل المجتمع الدولي، فقد تم تقسيم هذه الدراسة إلى سبعة محاور، تناول المحور الأول الإطار العام للدراسة (المشكلة، التساؤلات، الفرضيات، الأهداف، الأهمية، منهجية البحث، وأسلوب جمع البيانات) وعرض الدراسات السابقة التي اعتمد عليها الباحث، بينما تناول المحور الثاني المجتمع الدولي في ظل هيئة الأمم المتحدة، وتطرق المحور الثالث إلى تعريف إدارة الأزمات،  بينما اهتم المحور الرابع بعرض نبذة عن المكروب التاجي وأسباب انتشاره وكيفية الوقاية منه، وفي المحور الخامس تطرقت الدراسة إلى تفاعل المجتمع الدولي مع أزمة الوباء التاجي المستجد، و تناول المحور السادس إدارة أزمة جائحة الوباء التاجي المستجد من المنظور الدولي والمنظور القُطري، وفي المحور السابع تم عرض النتائج والتوصيات.

المحور الأول: الإطار العام للدراسة والدراسات السابقة

      يتناول هذا المحور الإطار العام للدراسة (المشكلة، التساؤلات، الفرضيات، الأهداف، الأهمية، منهجية البحث، وأسلوب جمع البيانات) وعرض الدراسات السابقة.

إنّ عجز المجتمع الدولي ككل، وكل دولة بصفة خاصة عن منع انتشار الوباء التاجي المستجد أو احتوائه على مستوى العالم في ظل التطور العلمي والتكنولوجي، الذي تمكن الانسان من خلاله أن يغوص في أعماق الطبيعة ويقوم بكشف أسرارها،  ويخترق الفضاء الخارجي، ويعلن سيطرته على القمر والمريخ، لأمر يتطلب الوقوف عنده، والبحث عن الأسباب والعوامل التي أدت إلى فشل المجتمع الدولي عن إدارة أزمة الوباء التاجي المستجد الذي حصد رقاب مئات الآلاف من البشر، وكبد الاقتصاد العالمي خسائر هائلة لم تكن بالحسبان بسبب إعلان الحظر وإغلاق الحدود وتوقف العديد من الأعمال، وسوف تتضح مشكلة الدراسة من خلال الإجابة على التساؤلات التالية:

ما أثر النزعة الاستعمارية التي يتسم بها سلوك بعض القوى الكبرى على طبيعة العلاقة بين أفراد المجتمع الدولي؟

ما طبيعة العلاقة بين تعاون أفراد المجتمع الدولي في إدارة الأزمات وتبادل المعلومات في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي من جهة، وانتشار جائحة الوباء التاجي المستجد على مستوى العالم من جهة أخرى؟

تقوم هذه الدراسة على فرضيتين، هما كالتالي:

الفرضية الأولى:

توجد علاقة بين النزعة الاستعمارية التي يتسم بها سلوك بعض أفراد المجتمع الدولي وضعف بناء العلاقات الدولية، الذي تمثله هيئة الأمم المتحدة الهادفة إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتحقيق التعاون بين أعضائها.

الفرضية الثانية:

توجد علاقة بين غياب الاستراتيجية الدولية في إدارة أزمات الجائحات، وكذلك غياب التعاون الدولي الموحد في مجال تبادل المعلومات من جهة وانتشار الوباء التاجي المستجد في مختلف مناطق العالم من جهة أخرى.

لقد اعتمد الباحث على عدد من المناهج في دراسة دور المجتمع الدولي في إدارة جائحة الوباء التاجي المستجد، حيث تمثل جميعها توليفةً متداخلةً تتعاضد مع بعضها البعض في عرض وتفسير وتحليل هذه الظاهرة، وهذه المناهج موضحة كالتالي:

لقد اعتمد الباحث على عدد من الدراسات العربية والأجنبية السابقة في دراسة الظاهرة والاستفادة من أهم النتائج التي توصلوا إليها، وما يمكن إضافته من إسهام في هذه الدراسة، وهذه الدراسات هي كالتالي:

لقد عنيت دراسة مقلد (1991)([1]) والتي بعنوان “العلاقات السياسية والدولية: الأصول والنظريات”، بتناول المواضيع الرئيسية المتعلقة بالعلاقات الدولية في ثمانية عشر فصلاً, حيث استفادت هذه الدراسة من الفصل التاسع المتعلق بنظام الأمن الجماعي في العلاقات الدولية، والفصل الثامن عشر المتعلق بالتنظيم الدولي العالمي، والذي استنتج الباحث من خلالهما المواقف الدولية الملزمة لتأسيس عصبة الأمم لإنهاء الحروب والصراعات وتحقيق السلم والأمن، وكذلك الثغرات التي أودت ببقاء هذ التنظيم الدولي واشتعال فتيل الحرب العالمية الثانية، ومن ثم نشأة هيئة الأمم المتحدة وأهم إنجازاتها واخفاقاتها في ظل الدور الذي تعلبه للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتحقيق التعاون الدولي،، كما تناولت  دراسة نافعة (1995)([2]) هيئة الأمم المتحدة في نصف قرن “دراسة في تطور التنظيم الدولي منذ 1945، حيث أفرد المؤلف تمهيداً عرض فيه عصبة الأمم من النشأة إلى الفشل والانهيار، كما استنتجت هذه الدراسة أنّ الأمم المتحدة بعد نصف قرن من التأسيس قد واجهت تحديات تفوق طاقاتها، وأنّ هناك العديد من الإخفاقات التي ثبطت من دور هيئة الأمم المتحدة كما عرضها المؤلف في الفصل الأول من الباب الرابع.

تناولت العديد من الدراسات إدارة الأزمات على مستوى الدول والمنظمات العامة والخاصة، ومن هذه الدراسات، دراسة السعيد (السعيد:2007)([3]) والتي حول ” استراتيجيات إدارة الأزمات والكوارث – دور العلاقات العامة”، وقد توصلت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج تمثلت في أنّ دور العلاقات العامة في المؤسسات محل الدراسة يركز على التعامل مع الأزمات وقت حدوثها، من خلال التواصل مع الجمهور الخارجي وأهالي الضحايا ووسائل الإعلام، بينما يتقلص دورها في مرحلتي ما قبل وما بعد حدوث الأزمات، ومن ناحية أخرى، توصلت دراسة كمبوز (2002)Coombs ([4]) والتي بعنوان ” حماية سمعة المنظمة أثناء الأزمة- تطوير وتطبيق نظرية أزمة الاتصال الظرفية” إلى أنّ هذه النظرية تدعم آلية التوقع لدى أصحاب المصلحة في كيفية تفاعلهم مع الأزمة التي تهدد سمعتهم، كما أنّ تطوير نظرية أزمة الاتصال الظرفية هي مناقشة طويلة الأجل لأزمة الاتصال.

تناولت دراسة (رشيد: 2020)([5]) كورونا فيروس، والتي عرضت فيها نبذة تاريخية عن هذا الوباء وكيفية انتقاله وانتشاره والوقاية منه، وقد أكدت على أنّه مرض معدٍ لم يكتشف العلماء له دواء حتى الآن، كما عرضت دراسة آنهيل وأخرون (2020 Unhale and others ([6]) نبذة تاريخية عن الوباء التاجي المستجد رقم: (19)، وقد توصلت هذه الدراسة إلى تحديد آلية كيف تسبب هذه الأوبئة التاجية العدوى والمرض, وفهم الاستجابة المرضية المناعية للمصاب، والذي سيحسن بشكل كبير القدرة على تصميم اللقاحات وتقليل عبء هذا المرض.

لقد مثلت الدراسة التي قدمها (مركز بن خلدون للدراسات الإنسانية والاجتماعية: 2020)([7]) لمجموعة من الباحثين حول ” أزمة كورونا وانعكاساتها على علم الاجتماع والعلوم السياسية والعلاقات الدولية” مرجعاً مهماً في تناول أثره هذه الجائحة على المجتمع الدولي اجتماعيا وسياسيا واقتصادياً، حيث تناول الباحثون في هذه الدراسة التطور التاريخ لهذا الوباء، وظهور الوباء التاجي المستجد وأثره على طبيعة الحياة الاجتماعية بين أبناء المجتمع محل الدراسة، وطبيعة العلاقة بين الدول في ظل هذه الجائحة، وانعكاس هذا الوباء على العلاقة بين الشعوب والأنظمة في ظل السياسات الوقائية التي اتخذتها الأنظمة على مستوى العالم، وقد توصل كل باحث إلى التأكيد على عظم حجم التأثير لهذا الوباء على الدول والمجتمعات من الزاوية التي عني البحث فيه.

المحور الثاني: المجتمع الدولي في ظل هيئة الأمم المتحددة The International Community under The United Nations Organization

لقد كان للتطور في العلاقات بين الدول على مستوى العالم خصوصاً بعد الحرب العالمية الأولى عام 1914م أثره البالغ في السعي المتواصل نحو تأسيس منظمة تتعاون فيها جميع الدول للحفاظ على علاقات الود والتعاون والسلم والأمن، ولقد مثلت عصبة الأمم آنذاك أبرز النماذج على الترابط المجتمعي بين دول العالم، والتي هدفت من خلالها دول العالم إلى تحقيق السلم والأمن وتجنب الحروب([8])،  ورغم إعلان ميثاق عصبة الأمم وردفه بعدد من المعاهدات والمواثيق المنبثقة عنه، إلا إنّ ثمت ثغرات سمحت بالتورط في تجاوزات واعتداءات من قبل بعض الأعضاء على أعضاء آخرين، مثل اعتداء اليابان على منشوريا، واعتداء إيطاليا على أثيوبيا، واعتداءات هتلر على دول أوربية، عكست في مجملها سلباً على دور عصبة الأمم في تحقيق الأمن والدفاع عن الدول المعتدى عليها، وهو ما أدى إلى فشلها([9])، ونشوب الحرب العالمية الثانية عام 1939م، والتي كانت أشد فتكاً وشراسة من الحرب العالمية الأولى، حيث ذهب ضحيتها ملايين البشر وانتهت مدن بأكملها([10]).

ونتيجة ما أحدثته الحرب العالمية الثانية من قتل ودمار، فقد كان للولايات المتحدة الأمريكية دورها الأساسي في العمل على تأسيس منظمة عالمية لرعاية السلام والأمن الدوليين انطلاقا من قوتها العسكرية والاقتصادية وبُعد أراضيها عن رحى معارك الحرب العالمية الثانية المدمرة التي شهدتها قارة أوروبا وأفريقيا وأسيا، حيث عقدت الدول الكبرى المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد السوفيتي العديد من الاجتماعات والمشاورات لوضع الأسس والمبادئ لتأسيس منظمة الأمم المتحدة ونظام التصويت والعضوية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تضمنتها وثيقة دامبرتون اوكس عام 1944م، وتم الإعلان عنها في مؤتمر سان فرنسيسكو عام 1945، إلا أنّ الدول التي لا تمتلك حق الفيتو حاولت التعديل في بعض مواد ميثاق الأمم المتحدة لحمياتها من هيمنة دول الفيتو، ولكن دون جدوى بسبب تصلب موقف دول الفيتو التي أصرت على الالتزام بما تم الاتفاق عليه بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، مع السماح بإضافة بعض البنود، مثل: حق أي دولة في الدفاع عن نفسها،  ومنح الجمعية العامة الحق في مناقشة أي مسألة أو أمر يدخل في نطاق الميثاق، أو يتصل بسلطات فرع من الفروع  المنصوص عليها فيه أو وظائفه، والاعتراف بالمنظمات الإقليمية، ووضع فصل خاص بالأقاليم التي لا تتمتع بالحكم الذاتي، وعليه تم التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة المجتمعة في هذا المؤتمر وعددها خمسون دولة ([11]).

ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة، فقد مثل شبه إلزام على دول العالم لحتمية الانضمام إلى منظمة الأمم المتحدة، واحترام مبادئ هذا الميثاق، كما أشارت إلى ذلك الفقرة الثانية من المادة رقم: (35) ([12])، ولذلك سارعت الدول في طلب الانضمام إلى منظمة الأمم المتحدة والحصول على العضوية فيها، لضمان استقلالها والحفاظ على سيادتها، والتي أصبح عدد أعضاءها حتى يوليو 2011 (193) دولة، كما هو مبين على موقع([13]).

وإنّ مما يُؤخذ على هذه المنظمة، هو أنّها تعكس رؤية الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثل المسيطر الفعلي على قراراتها، وبذلك فإنّ دول العالم تسير وفق خطة السلام الدولية التي رسمتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها المنتصرون في الحرب العالمية الثانية([14])، كما أنّ الأمم المتحدة لم ترع الأمن والسلام الدوليين في العالم كما هو مؤكدٌ عليه في ميثاق الأمم المتحدة، إلا في حال أن رأت الولايات المتحدة الأمريكية استحقاق تلك القضية الرعاية والتدخل لحماية المُعتدى عليه من أي عدوان أخر، ومن أبرز الأمثلة على إخفاق الأمم المتحدة، هو حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة على تراب أرضه فلسطين، وعدم ردع الاحتلال الصهيوني رغم رفضه لقرارات الأمم المتحدة  المتعلقة باحترام ومراعات مقتضيات القانون الدولي في الأراضي المحتلة بعد عام1967([15])، وكذلك رفض الاحتلال الصهيوني قرار انسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها بعد حرب يونيو 1967م([16]).

وتأكيداً لما سبق، فقد شهد العالم منذ تأسيس هيئة الأمم المتحدة العديد من النزاعات في أماكن متفرقة، ذهب ضحيتها ملايين من البشر، وبسبب اسراف كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية في اتخاذ حق الفيتو في القضايا أو الصراعات التي قد لا تتفق مع مصالحهما وسياساتهما العالمية، فقد وقفت هيئة الأمم عاجزة عن اتخاذ أي تدابير لإيقاف الصراعات، ولم يتم الاتفاق إلا على بعض القضايا التي توافق مصالح قوى القطبين آنذاك([17]).

ومع كل التجاوزات والتحديات التي أضعفت هيئة الأمم المتحدة دون القيام بدورها، فقد مثل انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالقطبية العالمية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي بازغة أمل لكي يتم اتخاذ قرارات تجمع عليها دول الفيتو لحماية السلم والأمن الدوليين، كما أكد على ذلك شبه الإجماع الدولي ضد غزو العراق للكويت عام 1990، واتخاذ قرار رقم: (665) الذي يجيز استخدام القوة لغرض الحصار([18])، إلا أنّ واقع دور هيئة الأمم المتحدة قد أثبت وبدون شك أنّ الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت المهيمن الوحيد على قرارات هذه المنظمة، وهي التي تمرر القرارات حسب إرادتها واستراتيجيتها السياسية، ومنها على سبيل المثال فرض الولايات المتحدة إرادتها على المجتمع الدولي من خلال إلغاء القرار رقم:(3379) الصادر عن الجمعية العامة في دورتها رقم: (30)، لعام 1975، الذي ينص على أنّ “الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية”([19])، كما إنّ الولايات المتحدة الأمريكية منذ نشأة هيئة الأمم وإلى الآن، متعمدة في تعقيد سبل التسوية للقضية الفلسطينية ولا تريد أي حل لإقامة دولتين لا يكون بقبول كامل من قبل دولة الاحتلال الصهيوني، وبذلك فهي تعرقل أي قرار يصدر عن الأمم المتحدة ينص على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره([20])، كما أكد ذلك اليهودي الأمريكي ناعوم تشومسكي في كتابه (أوهام الشرق الأوسط)، والذي قال فيه “يمكننا وبمنتهى البساطة التنبؤ بالسياسة الأمريكية في الثلاثين سنة الأخيرة، تلك السياسة التي تمثل -ولا تزال تمثل- عنصرها الأساسي في حركة رفضية متشددة (rejectionism) للحقوق الوطنية الفلسطينية. وقد قادت الولايات المتحدة معسكر الرافضين لتلك الحقوق طيلة ثلاثة عقود كاملة” وكذلك عقّب قائلاً: إنّ الهدف من مفاوضات أسلو عام 1991 هو وضع الآراضي المحتلة تحت مظلة (الاعتماد الدائم للاستعمار الجديد)”([21])، ولكن مع ما كل جوانب قصور منظمة الأمم المتحدة، فإنّها لازالت تمثل تنظيماً عالمياً يبعث الأمل لدى الشعوب في تحقيق الأمن والسلام المنشود وحماية سيادة الدول، وتحقيق التعاون في كافة المجالات، في مواجهة الجائحات التي تهدد العالم بأسره.

المحور الثالث: إدارة الأزمات Crises Management

الأزمة لغة: مشتقة من “أ ز م الأَزْمُ : شِدَّةُ العَضِّ بالفَم كُلِّه ، وقيلَ : هو أَن يَعَضَّه ، ثُمّ يُكَرِّرَ عليه ولا يُرْسِلَه ، وقِيلَ : هو أَنْ يَقْبِضَ عليه بِفِيه ، أَزَمَه وأزَمَ عليه ، يَأْزِمُ أَزْمًا وأُزُوماً ، فهو آزِمٌ ، وأَزُومٌ . وأَزَمَ الفَرَسُ عَلَى اللِّجامِ : قَبَضَ . والأَزْمُ : القَطْعُ بالنّابِ والسِّكِّينِ وغَيرِهما . والأَوازِمُ ، والأُزَّمُ ، والأُزُمُ : الأَنْيابُ ، فَواحِدُ الأَوازِمِ : آزِمَةٌ ، وَوَاحَدَةُ الأُزَّمِ : آزِمٌ ، وَوَاحِدَةُ الأُزُمِ : أَزُومٌ”([22]).

وأما اصطلاحاً: فقد تناول الباحثون تعريف مفهوم الأزمة من زوايا مختلفة وذلك بحسب اختلاف تخصصاتهم، فمن الناحية الاجتماعية، يعرف (رجب عبدالحميد) الأزمة بانها عبارة عن “موقف خارج السيطرة، وتحول فجائي عن السلوك المعتاد يؤدي إلى خلل وتهديد للمصالح، ويؤثر على النظام العام للمجتمع، وأن مواجهة هذا الموقف يتطلب اتخاذ قرار محدد وسريع في ظل محدودية المعلومات، والمفاجأة، وضيق الوقت المقترن بالتهديد”([23])، ومن الناحية الإدارية، يعرف أسمد (Smudd) الأزمة بأنّها مخاطر تفرض على المنظمة، حيث لها تأثيرات حرجة في السمعة وصورة المنظمة وثقتها وشعبيتها والجدوى المالية والمشروعية ومكانة المجتمع ([24])، كما يعرفها كومبز ( Coombs) بأنّها حدث غير متوقع يفاجئ المنظمة ويهدد بتعطيل عملياتها، ويؤثر على سمعتها ووضعها المالي([25])، ومن الناحية الاقتصادية يعرف برتون (Barton) الأزمة بأنّها حدث يؤثر بشدة على قدرة المؤسسة المالية ومواصلة نشاطها، مما يؤثر على علاقاتها مع الجمهور والعملاء([26])، وأما من الناحية السياسية، فيعرف (بالقاسم) الأزمة بأنّها موقف يتعرض له النظام السياسي ويستدعي منه اتخاذ قرار لمواجهة التحدي الذي يمثله ذلك الموقف، أو بمعنى أخر الأزمة هي عبارة عن حدث مفاجئ يكون مقترناً بتهديد خطر غير متوقع تكون نتائجه في أغلب الأحيان مؤثرة لأنّها كثيراً ما تحتوي على أحداث سريعة ونتائج  تهدد القيم والأهداف التي تتعلق بكيان المؤسسة([27])، كما يعرفها (مهنأ) بأنّها عبارة عن موقف أو حدث مفاجئ يؤدي إلى تغيير في البيئة الداخلية والخارجية للدولة،

 وهو ما ينجم عنه ﺗﻬديد للدولة في قيمها ومصالحها وأهدافها وشرعيتها الدستورية وأمنها القومي، ليفرض بذلك على الدولة سرعة التدخل لمواجهة الأزمة وتأثيراتها المتوقعة([28]).

ويصف “رواد مدرسة صانع القرار الأزمة بانها وضع ارباك لصانع القرار بسبب عنصر المفاجأة والتهديد٬ الذي يفرض عليه حلاً من إثنين؛ إما المواجهة أو الاستسلام، على غرار ما ذهب اليه هولستي (Holste). ومن جانب آخر يرى رواد المدرسة النسقية أن الأزمة الدولية تتميز بالطبيعة النسقية في التطور، وهو ما يركز عليه لينيث بولدنغ (Lynth Boulding) بربط الأزمات بالنظام الدولي والنظام السياسي للدولة٬ لأن هناك أزمات دولية كانت في الأساس أزمات أنظمة سياسية معينة، كما اشارت المدرسة التوفيقية إلى التوجهين السابقين٬ بوصف الأزمة الدولية كذا مسارها النسقي، فيرى مايكل بريتشر أنها حالة تدهور وإرباك في العلاقات بين دولتين أو اكثر٬ بسبب تغيرات في البيئة الداخلية أو الخارجية لأحد الأطراف٬ تضع صانع القرار تحت ضغط الوقت والتهديد”([29]).

وفي ضوء ما سبق، فالكل يتفق على أنّ الأزمة عبارة عن حدث أو موقف أو خطر مفاجئ، فإن كان المقصود من المفاجئة هو بداية بروز المشكلة والتطور سواء على مستوى الدول أو الدولة أو المنظمة، فهو صواب، لأنّ ذلك الحدث يمثل مفاجأة من حيث بداية ظهوره، وهو ما يؤدي إلى تغير في سلوكيات وتصرفات الأطراف المعنية استجابة لتأثيرات ذلك الحدث، وبذلك نصف الأزمة بالمفاجأة، وفي ظل هذه المفاجأة، فإنّ الدول أو الدولة أو المنظمة تواجه تحد في الإمكانيات والمعلومات والوقت، لاتخاذ قرارات صعبة لمواجهة الأزمة أو احتوائها أو التقليل من أضرارها.

وأما إدارة الأزمة فهي عبارة عن “عملية تخطيط استراتيجي تستلزم قيام إدارة المنظمة باتخاذ مجموعة من القرارات – في ظروف يسودها التوتر وعدم التيقن- في وقت محدد تستهدف الاستجابة السليمة لأحداث الأزمة ومنع تصاعدها، والتقليل من نتائجها السلبية إلى أقل حد ممكن بما يسمح للمنظمة بامتلاك قدر أكبر من السيطرة على مقدراتها، وتزيل المخاطر في اتجاه استعادة أوضاعها الطبيعية”([30])، ومما يؤخد على هذا التعريف هو أنّ عنصر المفاجأة في الأزمة لا يسمح بالتخطيط الاستراتيجي وإنما يستلزم تخطيط تكتيكي واتخاذ قرارات مستعجلة في ضوء المعلومات والامكانيات والقدرات التي تمكن الدولة من تجنب آثار الأزمة أو التقليل من أضرارها، ولذلك فالقيادة الناجحة هي التي تستطيع أن تتفاعل مع الأزمة بهدف الحفاظ على المصلحة العامة من آثار التهديدات المتوقعة، فتسطيع عرض جميع الخيارات والاستفادة من كل الخبرات والقدرات داخل البلد في مواجهة الأزمة، بحيث لا تترك خياراً وفيه علاج للأزمة أو بعض جوانبها، إلا وتعمل على استغلاله.

ويعرف بوين ولوفاري (Bowen and Lovari)  إدارة الأزمة بأنّها النهج الذي تأخذ به المنظمة للتعامل مع المشاكل المستجدة وقضايا الخلاف المستجدة والمستعجلة والخطر والكوارث والحوادث والطوارئ والمشاكل الخاصة التي لا يمكن السيطرة عليها([31])، ويعد هذا التعريف مجملاً من حيث تناوله كل ما قد يهدد أو يواجه المنظمة في أداء مهامها، والوسائل التي تتبعها المنظمة في مواجهتها.

وذهب علاء عبدالحفيظ إلى أنّ إدارة الأزمة تعني “التعامل مع عناصر موقف الأزمة باستخدام مزيج من أدوات المساومة الضاغطة والتوفيقية، بما يحقق أهداف الدولة ويحافظ على مصالحها الوطنية. وهي أيضاً عبارة عن محاولة لتطبيق مجموعة من الإجراءات والقواعد والأسس المبتكرة، تتجاوز الأشكال التنظيمية المألوفة وأساليب الإدارة الروتينية المتعارف عليها، وذلك بهدف السيطرة على الأزمة والتحكم فيها لمصلحة الدولة”([32])، ويعتبر هذا التعريف اعم من سابقيه، لتأكيده على اعتماد الدولة في إدارة الأزمة على كل الوسائل والأدوات والإمكانيات لموجهة الأزمة والسيطرة عليها. 

ويعرفها الحفني بأنّها ” حالة غير عادية تخرج عن نطاق التحكم والسيطرة وتؤدي إلى توقف حركة العمل أو هبوطها بحيث تهدد تحقيق الأهداف من قبل المنظمة في الوقت المحدد”([33])، ويركز هذا التعريف على العناصر التي تمثل الأزمة من حدث خارج نطاق السيطرة، وتهديد، ووقت حرج، إلا أنّه لم يتطرق إلى كيفية المواجهة.

وللتعامل مع الأزمات، فقد ذكر أوجستاين (Augustine) في كتابه (الأزمة التي تحاول منعها) ستة مراحل، وهي مرحلة تجنب الأزمة، مرحلة الإعداد لإدارة الأزمة، مرحلة إدراك الأزمة، مرحلة احتواء الأزمة، مرحلة حل الأزمة، مرحلة الاستفادة من الأزمة([34]).

وفي ضوء ما سبق، فإن كل دولة وكل منظمة تدرك مراحل التعامل مع الأزمات، ولكن الإشكالية في عدم توقع الحدوث لبعض الأزمات، أي بمعنى أدق، هو مفاجأة بعض الأزمات في الانتقال عبر الحدود، وبناءً على مواجهة مثل هذا النوع من الأزمات الغير متوقعة، تختلف كل دولة وكل منظمة في قدراتها السياسية والإدارية والاقتصادية والعسكرية والعلمية والتكنولوجية..الخ في التعامل مع هذه الأزمات سواءً في محاولة تجنبها أو تفهمها أو احتوائها، ولكن الأهم في مواجهة الأزمات التي تفرض نفسها على أي دولة أو منظمة أو على المجتمع الدولي ككل هو التمكن من جمع المعلومات الدقيقة عن هذه الأزمات لمعرفة جذور أسبابها ومن ثم التمكن من إيجاد الحلول لعلاجها والاستفادة منها في مواجهة الأزمات المماثلة لها مستقبلاً.

المحور الرابع: الوباء التاجي Coronavirus

الوباء التاجي أو المكروبات التاجية هي مجموعة من المكروبات المغلفة مع جينومات (RNA) غير المجزأة، والمفردة الأحادية، والإيجابية، وبغض النظر عن إصابة مجموعة متنوعة من الفقاريات ذات الأهمية الاقتصادية (الدجاج)، فإنّ من المعروف أن ستة مكروبات تاجية تصيب المضيفات البشرية وتسبب أمراضًا تنفسية، من بين هذه السلاليات المكروب التاجي الحاد المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (SARS-CoV) والمكروب التاجي المتلازمة التنفسية في الشرق الأوسط (MERS-CoV)، وهي مكروبات حيوانية خطيرة للغاية تسببت في تفشي المرض على المستوى الإقليمي والعالمي ([35])، ولقد تم اكتشاف هذه النوع من المكروبات في عقد الستينيات، والتي مثلت تلك المكروبات سبباً لالتهاب القصبات المعدية في الطيور خاصة الدجاج،  ويمثل المكروب التاجي البشري (OC43,229E) أحد المكروبات التي تصيب البشر بالزكام، إلا أنّه تم اكتشاف مكروبات أخرى من نفس العائلة تصيب البشر مثل: مكروب سارس سنة 2003،  ومكروب (NL63)سنة 2004 ، ومكروب HKU1 سنة 2005، ومكروب ميرس 2012،  ثم بعد ذلك المكروب التاجي الجديد  CoV-2019, حيث ان معظم هذه المكروبات تسبب عدوى الجهاز التنفسي([36])، والتي يشتق منها( Coronavirus)، والتي تعني بالعربية اكليل الزهور او التاج- الهالة، وهو الذي يسبب انتقال العدوى لدى الأنسان، ولقد كانت اول حالة تم اكتشافها و تشخيصها في عام 2012 في المملكة العربية السعودية، وتم العثور على سلالة من متلازمة الشرق الاوسط التنفسية –كورونا فيروس المعروف باسم HCoV-EMC/2012  في اول شخص مصاب في لندن عام 2012، حيث  وجد انه مطابق 100% لأمراض الخفافيش المصرية وبعدها انتشر بشكل ملحوظ في كوريا عام 2015 ([37]).

وينتقل هذا المكروب من انسان الى اخر عن طريق الرذاذ الذي يخرج من فم الشخص أو الأنف أثناء العطس أو السعال، وهو ما يسبب حالات العدوى والاصابة بين الاشخاص في الاماكن المزدحمة و ملامسة الاسطح الملوثة بالرذاذ التنفسي من الاشخاص المصابين، حيث يبدأ المرض بأعراض تشبه نزلة البرد او الزكام مع حمى تصل من 38 الى 43 درجة مئوية، تتحول سريعا الى التهاب رئوي حاد، يحصل بسببه ضيق النفس ونقص الاوكسجين مع وجود زرقة في الشفتين و الاطراف لدى كل من اتصل به هذا المكروب، وعادة ما يكون نشطاً في فصل الشتاء واوائل الربيع . كما قد يسبب ذات الرئة أو الثانوي مع ذات الرئة البكتيري, كذلك التهاب القصبات الفيروسي أو الثانوي مع التهاب القصبات البكتيري و المتلازمة التنفسية الحادة و الوخيمة (مكروب الوباء التاجي المرتبط بمتلازمة سارس- المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة سارس, (SARS): حيث يصاب المريض بصعوبة التنفس و التهاب رئوي غامض عرف لاحقا بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (Severe acute respiratory syndrome , SARS)  المسبب للوفاة، حيث تمثل فترة الحضانة لهذا الوباء من 2-7 أيام لنقل للعدوى([38]).

وأما بداية ظهور وانتشار الوباء التاجي المستجد، فتشير المعلومات المتداولة عبر وسائل الإعلام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنّ مدينة وهان في دولة الصين هي البؤرة الأولى لانطلاق وانتشار الوباء التاجي المستجد (COVID19)، والتي ظهر فيها على نهاية عام 2019، وبدأ في التطور والانتشار على نهاية شهر يناير 2020، ومن ثم بدأ في الانتشار دولياً في شهر مارس، لاسيما في دول جنوب شرقي اسيا([39]).

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإنّه يمكن ان يتم تشخيص هذا الوباء عن طريق:

  1. [40]).

 المحور الخامس: تفاعل المجتمع الدولي مع الوباء التاجي المستجد COVID 19 

        إنّ من المهام التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية “أثناء حالات الطوارئ، هو القيام بالدور القيادي التشغيلي للمنظمة، وتنسيق الاستجابة الصحية لدعم البلدان، وإجراء تقديرات المخاطر، وتحديد الأولويات ووضع الاستراتيجيات، وتوفير الإرشادات التقنية والإمدادات والموارد المالية الحاسمة، فضلاً عن رصد الوضع الصحي، كما تساعد المنظمة البلدان على تعزيز قدراتها الأساسية الوطنية المتعلقة بإدارة مخاطر الطوارئ لمنع حالات الطوارئ الناجمة عن أي خطر يشكل تهديداً على أمن الصحة البشرية، والتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ هذه واستعادة الوضع الطبيعي بعدها”([41]).

  وفي ضوء المسئولية المنوطة بمنظمة الصحة العالمية، فهي تقوم بنشر التحذيرات وفقاً لإحصائيات انتشار الوباء التاجي المستجد منذ بداية ظهوره في مدينة واهان الصينية ثم إيران ثم إيطاليا ثم بقية دول العالم التي ظهر فيها هذا الوباء، كما تؤكد ذلك  التقارير التي نشرتها المنظمة بخصوص مستجدات انتشار الوباء التاجي المستجد على مستوى جميع دول عالم، والجدول رقم (1) يوضح عدد المصابين والوفيات بهذا الوباء في جميع قارات العالم، في فترة ما بين نهاية شهر فبراير حتى نهاية شهر يونيو 2020.

جدول رقم: (1) [42]*

عدد المصابين والوفيات بالوباء التاجي المستجد على مستوى قارات العالم ما بين نهاية شهر فيراير حتى نهاية شهر ينونو 2020

        شهر  منطقةفبراير 2020مارس  2020إبرايل 2020مايو 2020ينويو 2020
قارات العالمالحالاتو فياتالحالات وفياتحالاتوفياتحالاتوفياتحالاتوفيات
اسيا839592894153483668849819818178102394228910217543254903
افريقيا3 542116226715158614031838193950865021
أوربا11012341116926691133153313293719247931736362469643191820
أميركا/ش76 146957246410543375533217631601056882640886134726
أميركا/ج3 164953551918539893849932455242495819112403
استراليا24 435939367469071501037767104
الإجمالي85166291773788436753310938298372570929535768010184633498977
المصدر: من إعداد الباحث

يوضح الجدول رقم: (1) الإحصائيات التي رفعتها منظمة الصحة العالمية حول الارتفاع المتزايد في عدد المصابين والوفيات في دول العالم ما بين نهاية شهر فبراير حتى نهاية شهر يونيو 2020، حيث لم يتجاوز العدد مئة ألف مصاب على مستوى العالم في نهاية شهر فبراير، ولكن على نهاية شهر مارس يرتفع العدد بسرعة غير معقولة إلى أكثر من سبعمائة الف مصاب، ليتجاوز بعد ذلك هذا العدد بنسبة كبيرة في نهاية شهر إبريل بنحو أكثر من ثلاثة ملايين مصاب، إلى أكثر من خمسة ملايين مصاب في نهاية شهر مايو، ليرتفع بعد ذلك إلى أكثر من عشرة ملايين مصاب على نهاية شهر ينويو، وهو ما يؤكد عجز المجتمع الدولي عن السيطرة على انتشار هذا الوباء، وأنّ التفاعل الدولي مع هذا الوباء لم يتعد سوى إغلاق الحدود وإعلان الحجر العام، ويبرز عجز النظام الصحي عن إيقافه وعدم القدرة على التوصل إلى عقاقير تحد من انتشاره على أقل احتمال.

ووفقاً لبيانات الجدول رقم: (1)، فإنّ عدد الوفيات بالوباء التاجي المستجد على مستوى العالم قد بلغ في نهاية فبراير قرابة ثلاثة آلاف شخص، ليرتفع بعد ذلك إلى أكثر من ثلاثين الفاً في نهاية شهر مارس، ليتجاوز بعد ذلك عتبة التسعين ألفاً في نهاية شهر إبريل، ليقفز بعد ذلك العدد إلى أكثر من ثلاثمائة الف اشخص في نهاية شهر مايو إلى ما يقارب خمسمائة الف على نهاية شهر ينويو، وهو ما يشير إلى الارتفاع المتزايد في عدد الوفيات مقارنة بين الشهور منذ بداية انتشار هذا الوباء، ليصل عدد الوفيات في نهاية شهر ينونو إلى قرابة خمسمائة ألف، وهو ما يؤكد على مواجهة العالم لمخاطر جسيمة تهدد بقاء الكائن البشري دون توقف ولفترة زمنية غير معلومة.

 وفي ضوء إحصائيات انتشار الوباء التاجي المستجد من مصابين ووفيات، فقد شهد المجتمع الدولي تحديات في الجانب الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والمجالات الأخرى نتيجة سياسة الحجر العالمي لاحتواء هذا الوباء ومكافحته والحد من انتشاره بكافة الوسائل والطرق، ففي الجانب الاجتماعي فرض الوباء التاجي المستجد على المجتمعات سياسية التباعد، وهو ما جعل كل أشكال التجمعات في شبه عداد القصص والخيالات، وأصبحت لغة الحجر والعزل والتباعد هي اللغة السائدة بين الناس، مما قد يسبب إنهياراً غير عادي في البنية الاجتماعية([43])، بل إنّ مؤشرات التفاعل بين المجتمعات وبين الأسر تنذر بأنماط جديدة من أساليب الحياة الأسرية في ظل حياة الانعزال الأسري، مثل التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها حلقة وصل بين الجميع، وهو ما يطلق عليه علم الاجتماع الرقمي، ليصبح بذلك تفاعل المجتمعات تفاعلاً كونياً مع كل حدث وخطر وجائحة([44]).

وفي ضوء هذه التغيرات،  فقد ألزمت جائحة الوباء التاجي المستجد العالم بأسره بإعادة النظر حول مفاهيم طغت على المسرح الدولي تفاعلاً وتعاملاً لأكثر من قرنٍ من الزمن، مثل مفهوم الرأسمالية والخصخصة وسوق العمل والعولمة والحداثة والتجارة العالمية والشركات عابرة القارات والعلمانية والنيولبيرالية، والتي أصبحت معرضة للاندثار والتلاشي في ظل هذه الجائحة([45])، وإنّ مما يثير الانتباه هو “غياب قيادة عالمية توجه الأزمة الحالية، في وقت تداول ما يشير إلى صراعات على حلبة الموت والمرض، خفية وظاهرة، بين أطراف متنافسة حول من وكيف سيحكم العالم في القرن الواحد والعشرين، ومن يحسمها لا بد أن يكون ذا قدرة على امتلاك الجيل الخامس من الإنترنت، والتحكم بالحواسيب الكوانتية، والذكاء الاصطناعي، والأدوية البيولوجية، والسيطرة على الفضاء، والتواصل عبر الأقمار الصناعية، والسيارات ذاتية القيادة وغير ذلك. في مشهد قد يهدم أسس الصراعات الدولية السابقة، وتختفي معه معالم تصنيف الدول القديم، وتسود قيم سياسية اجتماعية جديدة برهن شكل النظام القادم”([46]).

وأما التفاعل الدولي مع جائحة الوباء التاجي المستجد من زاوية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، فقد كانت تقاس قوة الدول على أساس معايير القوة الصلبة والقوة الناعمة، ووفقاً لهذه المقاييس يتم تحديد نوع الخصم ومكانته وكيفية مواجهته والتعاون أو التعامل معه، ولكن في ظل انتشار الوباء التاجي المستجد كعدوٍ خفي، فقد أصبح العالم بجميع وسائل القوة التي يمتلكها عاجزاً عن مواجهة هذا العدو، وهو ما يلزم ضرورة التعاون الدولي في خط مواجهة واحد أمام عدو يهدد الجميع، ولكن التعاون لن يكون بواسطة القوة الصلبة أو الناعمة، وإنما بواسطة القوة الصحية([47])، والتي أثبتت انفراد ثباتها في ميدان الصراع، والتي أطلق عليها بالجيوش البيضاء من الأطباء والممرضين وسائقي عربات الاسعاف، ومن وسائل الردع كالكمامات والقفازات والمعقمات والمطهرات وأجهزة التنفس الصناعي([48])، ولايزال المجتمع الدولي رهين جهود  الدراسات المخبرية التي تبذل كل جهودها لاكتشاف سلاح ماضٍ وقادر على إيقاف شراسة هذا العدو، والحد من آثاره التدميرية في الاسرة البشرية، ليصبح بعد ذلك مفهوم القوة والأمن القومي والقومية والحدود والسيادة محل نظر لدى الباحثين والسياسيين بل وأرباب السلطة والقوة، لمصيرية الوجود البشري وواحدية المواجهة([49])، وتصبح القوة العظمى في العالم هي من تملك القدرة على السيطرة على الأوبئة.

وفي ضوء كل ما سبق، فقد كشفت جائحة الوباء التاجي المستجد عوار الأنظمة السياسية وضعف أدائها وعدم قدرتها على تحمل صدمة هذا الوباء، وهو ما يجعلها بالتأكيد ملزمة بإعادة دراسة ترتيب أولوياتها في التعامل مع مثل هذا النوع من الأزمات([50])، وإنّ مما سيفرض نفسه على الأنظمة كل بمفرده وعلى المجتمع الدولي ككل هو خلق نظام عالمي جديد يكون قادراً على مواجهة التحديات العالمية التي تتجاوز الأنظمة والسيادات والحدود، فيكون بذلك قادراً على تحريك عجلة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية مهما كانت ضخامة وعظم التحديات التي توجه المجتمع الدولي.

المحور السادس: إدارة أزمة جائحة الوباء التاجي المستجد

لقد اتضح فيما سبق كيف أنّ انتشار جائحة الوباء التاجي المستجد قد جعل تفاعل العالم سواءً على مستوى المجتمع الدولي ككل أو على مستوى كل دولة غير منضبط،  وذلك بسبب مفاجئة وسرعة انتشار هذه الجائحة التي لم تعط المجتمع الدولي الفرصة الكافية لاتخاذ التدابير اللازمة لتجنبها أو الحد من انتشارها، وهو ما جعل كل دولة متحيرة  في نوع القرارات الصائبة التي بإمكانها منع دخول هذا الوباء إلى أرضيها أو إمكانية مواجهته، ولعل الانتشار السريع للوباء التاجي المستجد في قارات العالم خصوصاً أميركا الشمالية وأروبا ([51])، كما هو موضح في الجدول رقم:(1) يؤكد على عجز النظام الصحي العالمي في مواجهة تحدي هذه الجائحة، خصوصاً تلك الدول التي لها خبرات طويلة  في مجال الطب ولها قدرات عالية في المجال العلمي والتكنولوجي، وهو ما سبب توتراً في العلاقات الدولية، حيث عمدت الولايات المتحدة وبعض الدول إلى توجيه انتقادات إلى الصين، متهمة لها بالتكتم على البيانات، والتأخر في إخطار بقية بلدان العالم بطبيعة هذا الوباء الجديد، كما تؤمن الولايات المتحدة الأمريكية بأنّ ولادة الوباء التاجي المستجد كانت في المعامل البيولوجية لمدينة وهان الصينية([52])، ولم يبق الحال على مستوى تلك الاتهامات بل انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتعلن تحميل الصين  مسئولية انتشار هذه الجائحة([53]).

وإنّ العجز الذي شهدته دول العالم في إدارة أزمة الوباء التاجي المستجد، قد جعل بعض الدول تمارس سلوكيات تتنافى مع روح ومبادئ العلاقات الدولية، حيث تسبب عجزها عن توفير أبسط وسائل ردع الوباء التاجي المستجد مثل الكمامات والمطهرات والمناديل الورقية، في ممارسة القرصنة على مشترات دول أخرى من وسائل الردع الصحية في عرض البحر أو المحيط أو في المطارات، والتي مثلت الولايات المتحدة الأمريكية والتشيك وفرنسا وتركيا والسويد مقدمة الدول المتهمة بالقرصنة والسيطرة على مشتريات دول أخرى([54]).

ومن ناحية أخرى، فالاتحاد الأوربي الذي حقق نجاحاً ملفتاً في التعاون بين أعضائه في المجالات المختلفة، قد عجز على مستوى الاتحاد ككل، وعلى مستوى أعضائه كل على حدة عن التعاون مع إيطاليا لمواجهة وإدارة أزمة الوباء التاجي المستجد، لتختفي مع ذلك كل مقومات التعاون، وتواجه إيطاليا انتشار الوباء التاجي المستجد في أراضيها بمفردها، وهو ما يؤكد على الفشل في قدرات هذه الدول المتقدمة على مواجهة الأزمات، وأنّ اتحادها لا يملك وسائل ومقومات التعاون اللازمة في حال وقوع أزمات عالمية ([55])، ليتطلب الأمر فيما بعد ضرورة وجود إدارة أزمات استباقية، قادرة على الاتصال الفعّال والمتواصل فيما يتعلق بالمخاطر والأزمات التي تهدد الدول والمجتمعات([56]).

وفي ضوء التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تشهده الكثير من دول العالم وفي مقدمتها الدول الكبرى، فقد كان من المتوقع على أقل الاحتمالات أن يكون هناك تعاون جاد بين الدول الكبرى في إدارة الأزمات العالمية باعتبارها الأساس الصلب في قاعدة وبنية النظام الدولي، فتعمل جميعها على وضع خطة مشتركة لمواجهة تهديدات الوباء التاجي المستجد لما تمتلك من القدرات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية،  فتكون بذلك قادرة على محاصرة الوباء التاجي المستجد في أراضيها، ومن ثم تقوم بتقديم الدعم لتلك البلدان التي لن تنجح في محاصرة هذا الوباء الخطير، ولكن بدلاً من التعاون المشترك،  ارتفع مستوى الانتقادات ومستوى الاتهامات المتبادلة في ما بين الدول، واتجه اهتمام كل دولة نحو الاهتمام بشئونها الداخلية، وغاب عنها شعار “العالم قرية”([57])

ولعل فشل المجتمع الدولي خصوصاً الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية في إدارة أزمة جائحة الوباء التاجي المستجد قد دفعها إلى إلقاء المسئولية على دول أخرى في مواجهة هذه الجائحة كما تمت الإشارة إلى ذلك سابقاً([58])، ولم يتوقف الأمر عند اتهام الصين، بل تطورت الاتهامات إلى تحميل منظمة الصحة العالمية المسئولية عن انتشار هذا الوباء، حيث وجهت الولايات المتحدة الاتهامات لمنظمة الصحة العالمية، ووصفتها بالمنظمة الفاشلة في أداء مهامها، وتقصيرها في اطلاع المجتمع الدولي على مخاطر الوباء التاجي المستجد، وتسببها في انتشاره في معظم بلدان العالم، والتي تعد الولايات المتحدة الأمريكية على رأس الدول المتضررة من هذا الوباء، ليعلن بسبب ذلك الرئيس الأمريكي ترامب إيقاف المساعدات المالية السنوية المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية([59])، ومن ثم إعلان انسحاب بلاده من هذه المنظمة([60]).

وفي ظل الخلافات البينية والاتهامات المتبادلة بين الدول المؤسسة لهيئة الأمم المتحدة خاصة، وبين عامة دول العالم، ونظر كل دولة إلى الدول الأخرى على أساس أنّها مناطق مبوؤه، فقد أكد هذا الوضع على صعوبة التعاون الدولي في إدارة أزمة جائحة الوباء التاجي المستجد عبر منظمة الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها، وأصبحت السياسات المتبعة لمواجهة هذه الأزمة تعبر عن الإرادة الفردية لكل دولة، فمثلت قرارات الحجر المنزلي وإغلاق الحدود لعدة أشهر هي الخيار الوحيد لتنفيذ السياسات الاحترازية لموجهة تفشي الوباء التاجي المستجد في ظل غياب الأنظمة الصحية المتكاملة لمحاصرة هذا الوباء، أو اكتشافات العقاقير القادرة على القضاء عليه أو إيقاف انتشاره، لتصبح بعد ذلك معظم دول العالم مع أواخر شهر مارس 2020 ، تحت الحظر([61]).

         ورغم التعاون تحت مظلة هيئة الأمم المتحدة، فقد كشفت جائحة الوباء التاجي المستجد زيف العولمة عندما تسترت الدول وراء حدودها، وتنكر أعضاء المجتمع الدولي لبعضه البعض، وكيلت الاتهامات لبعضهم البعض([62])، ليتأكد من ذلك أنّ العولمة والتعاون والتداخل والتفاعل مفاهيم نسبية تحددها المصلحة والبقاء التي اعادت إلى الأذهان فكرة السيادة والقومية للحفاظ على بقاء كل شعب على قيد الحياة وراء حدوده([63]).

كما أنّ القصور في إدارة أزمة جائحة الوباء التاجي المستجد، قد أكد على أن لا معنى للتشابه في المؤسسات العلمية، والتقنيات الطبية والتكنولوجية، وإنما الاعتبار في القدرة على التعامل مع مثل هذا النوع من الأزمات، ولذلك برز تباين واضح بين الدول المتقدمة في التعامل مع هذا النوع من الأزمات، وتفاوتت نسبة الفشل في إدارة الأزمة من دولة إلى أخرى، كما تفاوتت نسبة النجاح في التخفيف من انتشار هذا الوباء([64]).

  ومن وجهة نظر الدراسة الحالية، فإنّ السياسات المتبعة لمواجهة جائحة الوباء التاجي المستجد لم تسطع إيقاف انتشار هذا الوباء أو الحد منه، بل أدركت الدول عدم القدرة على استمرار سياسة الحظر، لتعلن أنّ من المتوقع رفع الحظر مع سلخ شهر يونيو، والدعوة إلى استمرار إتباع قواعد الاحتراز من عدوى هذا الوباء، ليتضح من ذلك، أنّ قرارات رفع الحظر وعودة الحياة إلى طبيعتها مع استمرار انتشار هذا الوباء، هو العمل  بسياسة القطيع في مواجهة هذه الجائحة، ولقد كان من الأنسب أن تُتخذ مثل هذه القرارات مع بداية ظهور هذا الوباء، باعتبارها الأنسب مع سياسية تسيير الحياة بكافة مناحيها بدلاً من شبه تعطيلها، فتتحمل العبء أنظمة متعثرة، وشعوب فقيرة، مقارنة بعجز أنظمة دول متقدمة وكبرى في مواجهة هذه الجائحة.

المحور السابع: النتائج والتوصيات

يشمل هذا المحور اهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، والتوصيات التي توصي بها هذه الدراسة لمواجهة الأزمات العالمية.

من خلال الدراسة النظرية التي قام بها الباحث في تناول إدارة المجتمع الدولي لأزمة جائحة الوباء التاجي المستجد، فقد توصلت هذه الدراسة إلى ما يلي:

من خلال النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، فإنها توصي بما يلي:

 المراجع: 

الكتب:

  1. مصر، الدار الجامعية، بدون تاريخ.
  2. 1945، بدون طبعة، عالم المعرفة، الكويت، 1995.

الكتب المترجمة:

  1. 2006). أوهام الشرق الأوسط، ترجمة/ شرين فهمي، ط3، القاهرة، مكتبة الشروق الدولية، 2006.
  2. 1983)، الحرب العالمية الثانية، ترجمة/ سهيل وسماحة وانطوان مسعود، ط3، لبنان، بيروت، مؤسسة نوفل، 1983.

كتب صادرة عن مركز بحثية:

  1. 2001-2018)، الفصل الثاني، فريدة كافي، السياسة الخارجية الأمريكية للرئيس جورج دبليو بوش تأملات في النزاع العربي الإسرائيلي وفق منظور نعوم تشومسكي، بدون طبعة،  ألمانيا، برلين، لم يتم تبيين الناشر، 2018.

المعاجم والقواميس:

الدوريات والمقالات:

  1. Jsst، 2020.
  2. 2001″، العراق، الدراسات الدولية، 44: 125-153.

الرسائل العلمية:

  1. 2014). دور القیادة في إدارة الأزمات في المنظمة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة المسيلة.

مصادر الشبكة العنكبوتية:

https://jsst.journals.ekb.eg/article_59860_d476a9a166754ac2512baf1e5772b1a
https://www.albayan.ae/opinions/articles/2020-04-18-1.3834030
https://masralarabia.net/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8
https://www.independentarabia.com/node/
https://www.who.int/ar/about/who-we-are/constitution
https://al-ain.com/article/corona-specter-disintegration-european-union
  1. فرنس (2020). انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية يستنزف مواردها الضئيلة، 30مايو2020، تم الاقتباس في 15 ينويو 2020، من:
https://www.france24.com/ar/

المراجع الأجنبية Foreign References

Books;

Periodicals and Articles:

  1. Crisis Management, “The Palgrave Encyclopedia of Interest Groups, Lobbying and Public Affairs, Springer Nature Switzerland AG, 2020, pp.1- 10.
  2. 1-37.
  3. . “Issue or Crisis: A Rose by any Other Name”, public relation quarterly, Vol. 46. NO. 4. 2001, Pp. 34-36.
  4. . “A Review On Corona Virus (COVID-19)”, International Journal of Pharmaceutical and Life Sciences, Vol. 6, Issue 4, 2020, PP.109-115.

Conferences and Annual Meetings:

Electronic Resources:

https://hbr.org/1995/11/managing-the-crisis-you-tried-to-prevent
https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/events-as-they-happen.
https://www.researchgate.net/publication/340376660_The_future_of_international_relations_post_COVID_-19_pandemic
https://edition.cnn.com/2020/05/29/politics/donald-trump-world-health-rganization/index.html

[1]إسماعيل صبري، مقلد،  العلاقات السياسية الدولية دراسة في الأصول والنظريات، ط4، القاهرة، المكتبة الأكاديمية، 1991م، ص ص304- 314 ؛ ص ص 668-714.

[2]حسن، نافعة، الأمم المتحدة في نصف قرن: دراسة في تطوير التنظيم الدولي في نصف قرن منذ 1945، بدون طبعة، الكويت، عالم المعرفة، 1995م، ص399.

[3]االسيد، السيعيد،  إستراتيجيات إدارة الأزمات والكوارث دور العلاقات العامة، ط1، القاهرة، دارالعلوم للنشر والتوزيع، 2007،  ص223.

[4]Coombs, T, “A Protecting Organisation Reputations during a Crisis: the Development and Application of Situational Crisis Communication Theory,”. Corporate Reputation Review, Vol. 10, 3, 2007, P163.

[5] إيناس عبدالمجيد،  رشيد،”كورونا فايروس”، لم يتم تحديد مكان النشر، 2020، ص1.

[6]Unhale. S, Bilal. Q. Sanap. S,  Thakhre. S, Wadatkar. S, Bairagi. R, Sagrule. S, and Biyani. R . “A Review On Corona Virus (COVID-19)”, International Journal of Pharmaceutical and Life Sciences, Vol. 6, Issue 4, 2020, PP.109-115.

[7]مركز بن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية، أزمة كورونا وانعكاساتها على علم الاجتماع والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، بدون طبعة، قطر، 2020.

[8] – إسماعيل صبري، مقلد، مرجع سابق، ص304.

[9] – إسماعيل صبري، مقلد، نفس المرجع، ص ص312-313 ؛ ص ص 685-686.

[10][10] – ريمون، كارتيه، الحرب العالمية الثانية، ترجمة/ سهيل وسماحة وانطوان مسعود، ط3، بيروت، مؤسسة نوفل، 1983م، ص ص 344-345.

[11] – حسن، نافعة، مرجع سابق، ص ص 71-77. الدول المؤسسة لهيئة الأمم المتحدة هي: الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، الاتحاد السوفيتي، الصين، استراليا، الارجنتين، روسيا البيضاء، بلجيكا، بوليفيا، البرازيل، كندا، شيلي، كولمبيا، كوستاريكا، كوبا، جمهورية الدومنيكان، الأكوادور، مصر، السلفادور،  أثيوبيا، هندوراس، الهند، إيران، لبنان، ليتوانيا،  هولندا، نيوزلندا، نيكاراجوا، نيجيريا، بنما، باراجواي، بيرو، الفلبين، بولنده، السعودية، جنوب افريقيا، السويد، تركيا، أوغندة، أوزباكستان، فنزويلا، جمهورية تشيخيا، يوغسلافيا، انظر: نافعة، نفس المرجع، ص ص 457-459.

[12] – محمد السعيد، الدقاق التنظيم الدولي، بدون طبعة، مصر، الدار الجامعية،  بدون تاريخ،  ص ص206-211.

[13]Public Inquiries, UN Visitors Centre, United Nations Headquarters,  United Nations Member States,  New York – NY 10017, 2017.

[14]– حسن، نافعة، مرجع سابق، ص ص 262-263.

[15]– حسن، نافعة، مرجع سابق، ص321.

[16]– إسماعيل صبري، مقلد، مرجع سابق، ص714.

[17]Boutros, Boutros-Ghali, An Agenda for peace, Preventive Diplomacy. Peace Making and Peace- Keeping, Report of the Secretary General Pursuant to Statement Adopted by Summit meeting of the Secretary Council on 31 January 1992. New York, United Nations,1992,  P7.

[18]بيار، سالينجر،  ولوران، أيرك، حرب الخليج، ط11، بيروت، شركة المطبوعات للنشر والتوزيع، 1993،  ص225.

[19]باسل محسن، منها،  “الرؤية الامريكية للأمم المتحدة بعد عام 2001″، بدون طبعة، العراق، الدراسات الدولية، بدون تاريخ،  العدد:44، ص 127، كذلك انظر:

United Nations. Resolutions and Decisions Adopted by the General Assembly during its 30th session: GAOR, 30th Session, Supplement No. 34, Resolutions and Decisions, 16 September – 17 December 1975 : A/10034, 1975 , p. 34.

[20]إسلام، عبادي،  السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية(2001-2018)، الفصل الثاني، فريدة كافي، السياسة الخارجية الأمريكية للرئيس جورج دبليو بوش تأملات في النزاع العربي الإسرائيلي وفق منظور نعوم تشومسكي، بدون طبعة، برلين، لم يتم تبيين دار النشر،2018، ص54.

[21]ناعوم، تشومسكي،  أوهام الشرق الأوسط، ترجمة/ شرين فهمي، ط3، القاهرة، مكتبة الشروق الدولية، 2006،  ص76.

[22] – علي، بن إسماعيل بن سيده (2000)، المحكم والمحيط الأعظم، مج9، ت/ عبد الحميد هنداوي، بدون طبعة، بيروت، دار الكتب العلمية، 2000، ص83.

[23]  – فيصل، بغدادي، دور القیادة في إدارة الأزمات في المنظمة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة المسيلة، 2014، ص43، نقلاً عن:

 رجب عبد الحميد ، إستراتيجية التعامل مع الأزمات والكوارث، بدون طبعة، لم يتم تبيين بلد النشر، دار أبو اﻟﻤﺠد للطباعة ، 2008 م ، ص7.

[24] –  Smudd. P, “Issue or Crisis: A Rose by any Other Name, public relation quarterly, Vol. 46. NO. 4. 2001, P34.

[25] – Coombs, Op. Cit, P164.

[26]السيد، السعيد، مرجع سابق، ص31، نقلاً عن:

Barton. L, crisis in organizations: managing and communicating in the Heat of Chaos, College Division South, Western Publishing CO. Ohio,1993, p.3.

[27]خديجة، غبار، الآليات السياسية لإدارة الأزمة بين الطرح النظري والممارسة العملية دراسة حالة الجزائر مع التركيز على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الجيلالي بونعامة، الجزائر، 2015،  ص37. نقلاً  عن:

بالقاسم حسن بهلول، الجزائر بين الأزمة الاقتصادية والأزمة السياسية، الجزائر، 1989, ص24.

[28]محمد نصر، منها، إدارة الأزمات والكوارث، بدون طبعة، الأسكندرية، مؤسسة شباب الجامعة، 2004، ص243.

[29]مريم، برهامي، إدارة الأزمة في العلاقات الدولية: نموذج أزمة شمال مالي 2011-2013. 2018، تم الاقتباس في 30 مايو 2020، من:  http://www.meryembrahimi.com/

[30]  – علي، عجوة،  وفريد، كريمان، إدارة العلاقات العامل بين الإدارة الاستراتيجية وإدارة الأزمات، بدون طبعة، القاهرة، عالم الكتب، بدون تاريخ،  ص175.

[31]Bowen, A. and Lovan A, Crisis Management, The Palgrave Encyclopedia of Interest Groups, Lobbying and Public Affairs, Springer Nature Switzerland AG, 2020, p 1.

[32]  – علاء، عبدالحفيظ، الأزمات السياسية الدولية: المفهوم  الأنواع  الإدارة، بدون طبعة، مصر، المعهد المصري للدراسات، دراسات سياسية، 2020، ص5.

[33]سامح أحمد، الحفني، “إدارة الأزمات”، مج2، بدون طبعة، مجلة Jsst، العدد2، منقول من  

https://jsst.journals.ekb.eg/article_59860_d476a9a166754ac2512baf1e5772b1a

[34]Augustine, N, Managing the Crisis You Tried to Prevent, Harvard business review,1995, retrieved on june21, 2020, from:

https://hbr.org/1995/11/managing-the-crisis-you-tried-to-prevent

[35]Unhale. And others, op. Cit, PP.109-115.

[36]– Miłek,, J, and Domańska, K. Coronaviruses in Avian Species – Review With Focus on Epidemiology and Diagnosis in Wild Birds, J Vet Res/62, 2018, pp. 249-255. كذلك انظر,

 إيناس، رشيد،  عبدالحميد، مرجع سابق، ص1.

[37]إيناس عبدالحميد، رشيد، مرجع سابق، ص1.

[38] Dhand, R, and  Jie Li. Coughs and Sneezes: Their Role in Transmission of Respiratory Viral Infections, Including SARS-CoV-2, the American Thoracic Societ, 2020, p. 2. كذلك انظر

إيناس عبدالمجيد، رشيد، مرجع سابق، ص1.

[39] –  Unhale. S, and others. R, OP. Cit, p.110. also look;

 Health World Organization, Rolling updates on coronavirus disease (COVID-19), 2020, Retrieved on June 2020 from: https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/events-as-they-happen

[40] –  إيناس عبدالمجيد، رشيد، مرجع سابق، ص1.

[41]  – منظمة الصحة العالمية، المجالات التي تعمل فيها، تم الاقتباس في 5 يونيو 2020، من: https://www.who.int/ar/about/what-we-do

[42] *- لقد تم الاعتماد في نقل إحصائيات الحالات المصابة والوفيات من تقارير منظمة الصحة العالمية، إلا إنّه تم تقسيم العالم حسب القارات خلافا لتقسيمات منظمة الصحة العالمية، كما تم رصد الحالات في نهاية أخر إحصائية من كل شهر، وتم حذف أو أضافة بعض البلدان المضافة في غير قارتها، وإعادة ضمها إلى القارة التي منها: وللتأكد يمكن الرجوع إلى الموقع الإلكتروني  والنظر في التقارير حسب أرقامها، كما هو موضح في التالي: https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/situation-reports

[43] –  عبدالله عبدالعزيز، النجار، وغاده محمد عامر، الفرد والدولة والمجتمع .. تأثيرات أزمة فيروس كورونا والنتائج المتوقعة، المركز العربي للدراسات والبحوث، 2020، تم الاقتباس في 26 يوليو، 2020، من:  http://www.acrseg.org/41663

[44] – مركز بن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية، أزمة كورونا وانعكاساتها على علم الاجتماع والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، أسماء حسين ملكاوي، كورونا وعلم الاجتماع: أسئلة جديدة، بدون طبعة، قطر، مركز بان خلدون،  2020،  ص ص10-15.

[45]Karabag, S, “An Unprecedented Global Crisis! The Global, Regional, National, Political, Economic and Commercial Impact of the Coronavirus Pandemic”, Journal of Applied Economics and Business Research Jaebr, 10(1), 2020,  pp. 1-5.

[46]  – مركز بن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية، أزمة كورونا وانعكاساتها على علم الاجتماع والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، أسماء حسين ملكاوي، مرجع سابق، ص ص 17-18.

[47] –   Ibrahim,  A, The Future of International Relations Post COVID -19 Pandemic, 2020, Retrieved on Juli 20, from;

https://www.researchgate.net/publication/340376660_The_future_of_international_relations_post_COVID_19_pandemic

[48]مركز بن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية، أزمة كورونا وانعكاساتها على علم الاجتماع والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، التجاني عبد القادر حامد، العلوم السياسية: مرحلة ما بعد كورونا، بدون طبعة، قطر، مركز بن خلدون، 2020، .ص66.

[49] – عبدالله عبدالعزيز، النجار، وغاده محمد عامر، مرجع سابق.

[50]أحمد عبدالله، النصيرات،  نظام عالمي جديد لما بعد «كورونا، الييان،2020،  تم الاقتباس في 10 يونيو 2020، من:

https://www.albayan.ae/opinions/articles/2020-04-18-1.3834030

كذلك انظر: مركز بن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية، أزمة كورونا وانعكاساتها على علم الاجتماع والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، مصطفى بخوش، انعكاسات أزمة كورونا الحديثة في العلوم السياسية، بدون طبعة، قطر، مركز بن خلدون،2020، .ص78.

[51]Gardini, A, ed, “The World Before and After COVID 19, CH. 9, Argomusa Bila, A. COVID 19 Geopolitics and New balance of Power”, (N.d) Stockholm, Sweden, European Institute of International Studies Press, 2020,  pp. 36-38.

[52]مركز بن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية، أزمة كورونا وانعكاساتها على علم الاجتماع والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، مصطفى عمر التير، أسئلة بحثية تطرحها جائحة كورونا على علماء الاجتماع، بدون طبعة، قطر، مركز بن خلدون، 2020، .ص34.

[53]  – أحمد، مصطفى، بريطانيا تنضم لمطالبة الصين بتحمل مسؤولية كورونا، Independent، 26 ابريل 2020، تم الاقتباس في 16ينويو 2020، من:

https://www.independentarabia.com/node/

[54]إسلام ، محمد، كورونا يعيد العالم المتقدم لزمن «القرصنة».. القصة الكاملة، مصر العربية، 4 ابريل 2020، تم الاقتباس في 14 ينويو 2020، من:

https://masralarabia.net/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-

كذلك انظر: مصطفى عمر التير، مرجع سابق، ص34.

[55]شاكر، نوري، كورونا وشبح تفكك الاتحاد الأوروبي، العين الأخبارية، إبريل 2020، تم الاقتباس في 14 ينويو 2020، من:

https://al-ain.com/article/corona-specter-disintegration-european-union

[56]Ștefan POP, Prevention and Crisis Management, “International Conference knowledge-based organization, Land Forces Academy, Sibiu, Romania, Vol. XXIII No 1. 2017, P. 1.

[57]مركز بن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية، أزمة كورونا وانعكاساتها على علم الاجتماع والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، مصطفى عمر التير،  مرجع سابق،.ص34.

[58] – عصام، عبدالشافي،  وباء كورونا وبنية النسق الدولي الأبعاد والتداعيات، بدون طبعة، مصر، المعهد المصري للدراسات،2020، ص6.

[59] – Miranda Ollstien, A, Trump halts funding to World Health Organization, Politico, April 14, 2020, Retrieved in June 15, 2020, from:

https://www.politico.com/news/2020/04/14/trump-world-health-organization-funding-186786

also look: Nytimes newspaper, Coronavirus Updates: Trump Halts U.S. Funding of World Health Organization, April 14, 2020, retrieved from:

[60] – Jason Hoffman and Maegan Vazquez, Trump Announces End of US Relationship with World Health Organization, may 20, 2020, retrieved from:

https://edition.cnn.com/2020/05/29/politics/donald-trump-world-health-organization/index.html

 24 فرنس، انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية يستنزف مواردها الضئيلة، 30مايو2020، تم الاقتباس في20 مايو 2020، من:

https://www.france24.com/ar/

[61] – قؤاد، الكنجي، كورونا في محور المال والاقتصاد والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية، 2020، تم الاقتباس في 26 يوليو 2020، من:

https://www.politics-dz.com/%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-%D9%81%D9%8A- /

كذلك انظر: مركز بن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية (2020).أزمة كورونا وانعكاساتها على علم الاجتماع والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، مصطفى عمر التير،  مرجع سابق،.ص ص 32-33.

[62]مركز بن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية، أزمة كورونا وانعكاساتها على علم الاجتماع والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، حسن رشيق، ما بين العولمة والحياة اليومية: تأملات متجددة، بدون طبعة، قطر، مركز بن خلدون، 2020، ص45.

[63] – سيد، حسني، إفلاس النظام العالمي في مواجهة كورونا وسيناريوهات مع بعد كورونا، المركز الديقراطي العربي، 2020،  تم الاقتباس في 10 ينويو، 2020، من:

[64]مركز بن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية، أزمة كورونا وانعكاساتها على علم الاجتماع والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، لاهاي عبدالحسين، سجن الحماية: جائحة كورنا مقاربة اجتماعية، بدون طبعة، قطر، مركز بن خلدون، 2020، ص54.

Exit mobile version