Site icon مجلة المنارة

التراث المادي والشفاهي رافعة للتنمية الترابية بواحة تافيلالت بالمغرب

          نورالدين بوعمالي

     أستاذ باحث في العلوم الاجتماعية

الكلية المتعددة التخصصات الرشيدية

جامعة المولى إسماعيل

0624395611

nourebouam69@gmail.com

 

 

 

مشاركة للنشر موجهة لمجلة “المنارة للدراسات القانونية والإدارية”

بعنوان:

“التراث المادي والشفاهي رافعة للتنمية الترابية بواحة تافيلالت بالمغرب”

من إعداد الأستاذ نورالدين بوعمالي

 

يقصد بمفهوم الثقافة عند الفلاسفة كل ما هو مختلف عن الطبيعة، يعني كل ما هو مكتسب وليس كل ما هو طبيعي، غريزي وفطري، أما مفهومها عند علماء الاجتماع فتشمل كل ما هو مشترك عند مجموعة من الأشخاص وكل ما يربط ويجمع بينهم.

فهي إذن مجموعة من الخصال والشيم المميزة، ذات طابع روحي ومادي، عقلاني ووجداني والتي تخص مجموعة اجتماعية أو مجتمعا برمته، فهي تشمل بالإضافة إلى الفنون والآداب ومختلف العلوم، كل من القيم والتقاليد والاعتقادات والعمران وأنماط الحياة والحقوق الأساسية للكائن البشري[1]…، هذا الخزان المعرفي المشترك يتطور في الزمان والمكان في إطار تبادلي وتشاركي بين مختلف العناصر المكونة للثقافة.

فمنطقة تافيلالت تزخر بموروث ثقافي هائل ومتنوع، يجمع بين ما هو مادي وغير مادي، يستمد هويته من خصوصيات المنطقة ومن تاريخها -عبر العصور والأزمنة- باعتبارها معبرا لتجارة القوافل الرابطة بين جنوب الصحراء[2] وشمال المغرب، كما تعد منطقة لتعايش  إثنيات بشرية متنوعة، إضافة إلى دورها الجيوسياسي باعتبارها مهدا لقيام الدولة العلوية.

إن الموروث الثقافي بالمنطقة المعنية يتميز بخصوصيات تاريخية وفنية، لكنه يظل مهددا بفعل إهماله أحيانا، و سوء استغلاله أو عدم استغلاله أحيانا أخرى، مما يستدعي إشراك الكل   بشكل فردي أو جماعي للحفاظ على المكتسبات وتطويرها وتجديدها لتسليمها للأجيال القادمة في وضعية قابلة للتعايش وتكييفها مع نمط حياتهم وعيشهم.

للجواب عن هذه الإشكالية، سوف نتطرق لدراسة الموروث الثقافي بمنطقة تافيلالت وتحليله، مع إبراز غناه وتنوعه المادي وغير المادي، وكذا الإكراهات التي تشوبه مع عرض بعض الحلول والتوصيات لاستغلاله بشكل لائق و معقلن، خدمة للمجتمع وللتنمية المحلية.

تشكل منطقة تافيلالت -عبر تاريخها- مجالا للعبور والسير والجولان، مما جعلها ملتقى ومدار لمختلف الحضارات وانفتاحها عليها، هذه الظروف ساعدت بشكل جلي على التلاقح الثقافي والتسامح الديني بالمنطقة.

كما أن تفاعل الإنسان مع مجاله الطبيعي، ساعد بشكل كبير على تنوع وغنى الموروث الثقافي، مما جعل المنطقة غنية بعروضها السياحية وتنوعها: كالسياحة الثقافية، السياحة الجبلية، السياحة الصحراوية، السياحة الواحية، السياحة الطبيعة، السياحة التضامنية، السياحة الاستشفائية…

عموما، يمكننا أن نميز بين التراث الثقافي المادي والتراث الثقافي غير المادي، أو ما يطلق عليه بالتراث الشفاهي.

تزخر منطقة تافيلالت بتراث ثقافي مادي غني ومتنوع يتمثل أساسا في العمران البشري من أسوار وأبواب تاريخية وقصبات وقصور وأضرحة وزوايا… إضافة إلى الصناعة التقليدية والفن المطبخي، في هذا الصدد، نستحضر بعض الأمثلة على سبيل الذكر:

فيما يخص الصناعة التقليدية، فالمنطقة تقطنها ساكنة تتسم بمختلف المعارف والمواهب والخبرات التي تم صقلها في استغلال مختلف المواد الأولية المحلية المتعلقة بهذا النشاط الاقتصادي و المتمثلة في صناعة الزرابي والصناعة الجلدية، صناعة الخشب المنقوش، الحديد المصنع أو المطرق، صناعة الخزف والفخار، إضافة إلى الأحجار المنحوتة بأرفود.

كما تتوفر الجهة على منتوجات محلية متنوعة مثل التمور والزيتون واللوز والحناء والورود والزعفران… وتنوع اللحوم الحمراء مما جعلها تتميز بتراثها المتعلق بفن الطبخ المتمثل في أكلات محلية وأصيلة: مثل المدفونة، خبز الدواز، طاجين بخضر تافيلالت، حلويات التمور، عصير التمور (تاحلاوات)، الحريرة الفيلالية (وركية)، كنافة بلوز وتمور زيز، الحمام المملوء بالحشوة، خبز أبدير إملشيل…[5]

كما تزخر المنطقة بفنها الموسيقي، الذي يشكل أحد مكونات الهوية الثقافية للجهة، والمتمثل أساسا في الرقص التقليدي بمعية أغاني شعرية مثل أحيدوس إميلشي، ثم مجموعة كناوة الشعبية ذات الطابع الديني والتي يرجع أصلها إلى الأجداد “العبيد” القادمين من السينغال والسودان وغانا وغينيا والمغرب…

فالمنطقة غنية أيضا، بمشهدها الطبيعي المتنوع مجاليا، والذي يعتبر بمثابة مجال مداري احتضن مجموعة من التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية نذكر منها: رايلي داكار، رايلي لسلسلة السيارات رايلي هارلي دافيدسون، رايلي المغاربة المقيمين بالخارج، رايلي الصداقة… بالإضافة إلى تظاهرات رياضية أخرى ذات طابع مغامراتي بالصحاري مثل ميدالية الغزل Trophée des gazelles ماراطون الرمال…

فمنطقة تافيلالت غنية بموروثها الثقافي المادي المتنوع والأصيل، كما تزخر كذلك بموروثها الشفاهي، الذي تعرض للتلف والإهمال ولم يبق منه إلا القليل، مما يستدعي النبش فيه قصد جمعه ودراسته وتثمينه، ثم تسويقه للنهوض بتنمية محلية مندمجة.

تمتد منطقة تافيلالت جغرافيا – اعتمادا على المعيار السوسيوثقافي- من ملوية إلى تخوم مالي[6]، وقد استوطنت وتعايشت بمختلف واحاتها قبائل عربية وأمازيغية وإفريقة ويهودية وأندلسية، مما شكل مزيجا إثنيا نتج عنه غنى سوسيو ثقافي، استمد أصالته وهويته من مشهدها الثقافي والبشري المتنوعين، الشيء الذي جعل جهة تافيلالت منطقة ذات تراث شفاهي بامتياز، أثرى بدوره الثقافة المغربية.

في هذا الصدد، صدرت عن منظمة اليونيسكو سنة 1989 توصية تشير إلى صيانة وحماية الثقافة التقليدية والشعبية، بعدها جاءت اتفاقية باريس بتاريخ 17 أكتوبر 2013، تشمل مجموعة من العهود والتوصيات والاتفاقيات السابقة والمتعلقة بمختلف الأنماط والتعابير الثقافية التي تترجم التراث اللامادي، مرتكزة في تعريفها له على العناصر التالية:

يتلخص التراث اللامادي بمنطقة تافيلالت في الأذكار والأمداح النبوية والثناء على الأولياء الصالحين وطلب الغيث والتذكير بالموت والشكر والحمد لله سبحانه وتعالى والتواصي على قيام الصلاة والمصابرة عليها.

كما عرفت المنطقة مجموعة من الفنون الأدبية نذكر منها على سبيل الذكر:

إضافة إلى هذه الفنون الشعبية، فالمنطقة غنية كذلك بالأمثال الشعبية والألغاز والأحاجي والحكايات[7].

بالرغم من الإكراهات التي تشوب الموروث الثقافي، فالمصالح المعنية تحاول التعريف به وتسويقه كمنتوج سياحي لجذب الوافدين عليه.

فالأحداث الثقافية بمنطقة تافيلالت عديدة ومتنوعة يمكن تلخيصها كالتالي:

كلها أحداث وتظاهرات احتفالية للتعريف بالمنتوج الثقافي المحلي وتسويقة قصد جذب المتوافدين عليه من السياح الوطنيين والأجانب، في هذا الإطار سوف نتطرق على سبيل الذكر للتعريف ببعض المواسم والمهرجانات التي تنظم سنويا بمنطقة تافيلالت.

في اليوم الاحتفالي تتوافد عليه طوائف الجيلاليين، وبن عبد الصادق وعيساوة ومولاي عبد الله الشريف، نظرا لكثرة الوافدين عليه تم تحديد نصف ساعة للزيارة لفائدة أتباع كل طائفة، ويكتسي هذا الموسم طابعا روحيا، كما يدر موارد إضافية بفعل الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية المزاولة بعين المكان، كما يعتبر أيضا مناسبة للتواصل والتآزر وصلة الرحم بين الأحباب والأصدقاء وبين الساكنة المحلية والزوار الوافدين من جهات أخرى، ويستقطب هذا الموسم عددا كبيرا من السياح الأجانب لمعرفة الطقوس والثقافة المحلية.

هي كثيرة ومتنوعة، سوف نتطرق للمهرجان الدولي لموسيقى الصحراء ومهرجان سجلماسة لفن الملحون.

تجدر الإشارة إلى أن معظم الأحداث المتعلقة بالموروث الثقافي، يتم تنظيمها خلال النصف الأخير من السنة خاصة ما بين شهري شتنبر وأكتوبر، ولها دور مزدوج، فبالإضافة إلى كونها ظلت جزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي المحلي، فهي أيضا بمثابة أدوات ووسائل احتفالية للتعريف بخصوصيات المنطقة وتسويق منتوجها الثقافي والاقتصادي.

إن الهدف من تنظيم هذه المهرجانات والمواسم هو:

بالرغم من الإجراءات  الوزارية المتخذ ة في هذا الصدد والمتمثلة في رؤية 2020[9]، التي جاءت ببرامج  لتطوير السياحة على المستوى الوطني، وتثمين الموروث الثقافي بجهة درعة تافيلالت،  إلا أن هذا القطاع يظل مكتنفا بمجموعة من الإكراهات الطبيعية والبشرية، التي تحول دون استغلاله بشكل لائق ورشيد.

صحيح أن الظروف الطبيعية تشكل أحيانا عائقا نسبيا للتنمية، لكن لا يمكن اعتبارها حتمية جغرافية، فباستطاعتنا تجاوزها وتصحيحها وتحويلها إلى مقومات ومؤهلات تنموية، فمعظم الاختلالات يمكن إرجاعها لعوامل بشرية محضة، مرتبطة أساسا بضعف وهشاشة البنيات التحية الأساسية المتعلقة بمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى  سيادة الفساد وسوء التدبير وضعف أو انعدام الكفاءة مع عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة، مما يتطلب إرادة سياسية وهندسة ترابية وحكامة  تدبيرية قصد تحقيق تنمية محلية حقيقية.

فبالرغم من تنوع الموروث الثقافي وغناه بمنطقة تافيلالت، إلا أن هذا الرأسمال السياحي يظل غير مستغل، أو مستغل بشكل غير لائق وغير رشيد من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والمجالية بفعل الإكراهات التي تتخلله، مما يجعل السياحة بالمنطقة سياحة عبور مرتبطة أساسا بالمواسم، الأمر الذي يستدعي إعداد توصيات عملية لتحقيق تنمية ترابية مندمجة.

انطلاقا من دراستنا للموروث الثقافي بالمنطقة المعنية، نستخلص بعض التوصيات والبدائل الضرورية لتثمين مؤهلاتها قصد استثمارها بشكل جيد في جميع الأنشطة الاقتصادية والسوسيومجالية والتي يمكن عرضها كتالي:

خـــاتــمـــــة

تتوفر منطقة تافيلالت على مؤهلات وإمكانيات طبيعية وثقافية متنوعة وجد هامة، بيد أن استغلالها يبقى دون المستوى (غياب الفعالية) لتدبير هذا القطاع محليا وإدماجه جهويا ووطنيا. وذلك بالرغم من الجهود التي بذلت في هذا الصدد من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية وكذا القطاعات الأخرى كخلق 8 أقاليم سياحية و6 برامج تنموية على المستوى الوطني، حسب رؤية 2020.

من المخطئ جدا ربط الثقافة والتراث بالتظاهرات الفلكلورية الموسمية، فالأمر يتطلب استغلال الخصوصيات الثقافية للجهة، لإعداد بنية أساسية تعليمية وثقافية قصد استغلال هذا الموروث الثقافي والخصوصيات الطبيعية بشكل رشيد وذلك بإنجاز جامعة متكاملة ومتوازنة تعمل على تكوين موارد بشرية مؤهلة في تخصصات متنوعة تستجيب لسوق الشغل بالجهة.

يمكن استغلال وتثمين الموروث الثقافي بمنطقة تافيلالت بهدف تحقيق عدالة مجالية وحكامة ترابية، وذلك  بإشراك جميع الفاعلين المحليين بما فيها الساكنة المستهدفة، بواسطة التشخيص التشاركي والمقاربة التشاركية في إنجاز مشاريع سياحية واجتماعية وأخرى اقتصادية تستجيب ومتطلبات الساكنة المستهدفة، تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الطبيعية والسوسيوثقافية للمناطق المعنية، إضافة إلى توفير بنية تحتية صحية تتناسب ومستهلكي العروض السياحية، كما يجب اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية واستباقية مع إصلاح القضاء للحد من بعض العمليات الإجرامية كالنصب والسرقة والتعنيف، إضافة إلى محاربة التسول والتجارة في اللحوم البشرية والتي من شأنها أن تشين بصورة المنطقة وتحط من كرامة الساكنة.

 

 

 

 

 

 

 

لائحة المراجع:

– نصر الدين محمد عارف، “الحضارة، الثقافة، المدنية، دراسة لسيرة المصطلح ودلالة المفهوم”، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، الطبعة الثانية، فيرجينيا، 1994. 69 ص.

جمال عليان، “الحفاظ على التراث الثقافي”، سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 2005. 317 ص.

– جمال الدين أبي الفضل محمد بن مكرم إبن منظور الأنصاري الإفريقي المصري،” معجم لسان العرب”، حققه عامر أحمد حيدر، منشورات دار الكتب العلمية، بيروت،2003 (15 مجلدا).

– عبد الرحمان البلعيشي وآخرون، “القصور والقصبات، دراسة تفصيلية لمصطلحات عمرانية”، بحث لنيل ديبلوم مهندس معماري، المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية. 1992. 77ص.

– سعيد كريمي وموحى صواك، “التراث الشفاهي بتافيلالت – الأنماط والمكونات-” الجزء الأول والثاني، الطبعة الأولى، 2008.

مصطفى تيلوى، “السياحة والثقافة وتأهيل الواحة، أهم رهانات التنمية بإقليم الرشيدية” مطبعة تافيلالت الرشيدية، مارس 2009. 214ص.

– Jacques-Meunie Denise « le Maroc saharien des origines à 1670 », KLINCKSIECK, 2 vol. Paris,  1982. 495p.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

            نورالدين بوعمالي

     أستاذ باحث في العلوم الاجتماعية

الكلية المتعددة التخصصات الرشيدية

جامعة المولى إسماعيل

0624395611

nourebouam69@gmail.com

 

 

ملخص المشاركة للنشر، موجهة لمجلة “المنارة للدراسات القاقنونية والإدارية”

بعنوان:

“التراث المادي والشفاهي رافعة للتنمية الترابية بواحة تافيلالت بالمغرب”

من إعداد الأستاذ نورالدين بوعمالي

يقصد بالموروث الثقافي كل ما هو مكتسب وخلفه السلف، يعني كل ما هو ناتج عن العنصر البشري، وهو مجموعة من الخصال والشيم المميزة، ذات طابع روحي ومادي، عقلاني ووجداني والتي تخص مجموعة اجتماعية أو مجتمعا برمته، فهي تشمل بالإضافة إلى الفنون والآداب، كلا من القيم والتقاليد والاعتقادات والعمران وأنماط الحياة ومختلف العلوم والحقوق الأساسية للكائن البشري…، هذا الخزان المعرفي المشترك يتطور ويتفاعل -عبر الزمان والمكان- في إطار تبادلي وتشاركي وتكاملي بين مختلف العناصر المكونة للثقافة.

فمنطقة تافيلالت تزخر بموروث ثقافي هائل ومتنوع، يجمع بين ما هو مادي وغير مادي، يستمد هويته من خصوصيات المنطقة ومن تاريخها -عبر مر العصور والأزمنة باعتبارها معبرا لتجارة القوافل الرابطة بين جنوب الصحراء وشمال المغرب-، كما تعد  مجالا لتعايش إثنيات ومجموعات بشرية متنوعة،  إضافة إلى دورها الجيوسياسي باعتبارها مهدا لقيام الدولة العلوية.

إن الموروث الثقافي بالمنطقة المعنية يتميز بخصوصيات تاريخية وفنية، لكنه يظل مهددا بفعل إهماله في بعض الأحيان، و سوء استغلاله أو عدم استغلاله أحيانا أخرى، مما يستدعي إشراك كل الفاعلين الترابيين بشكل فردي أو جماعي للحفاظ على المكتسبات وتطويرها وتجديدها وتثمينها لتسليمها للأجيال القادمة في وضعية قابلة للتعايش وتكييفها مع نمط حياتهم وعيشهم لضمان وظيفته وديمومته.

للإجابة عن هذه الإشكالية سوف نتطرق لدراسة العناصر التالية وتحليلها:

 

 

 

            BOUAMMALI Noureddine

Professeur chercheur dans les sciences sociales

Faculté poly disciplinaire d’Errachidia

Université Moulay Ismaïl Meknès

0624395611

nourebouam69@gmail.com

 

 

 

Résumé de la participation

 

« Patrimoine matériel et immatériel, levier de développement territorial dans l’Oasis de Tafilalet au Maroc »

 

Le patrimoine culturel désigne tout ce qui est acquis et hérité par les ancêtres, c’est-à-dire tout ce qui est issu et produit par l’être humain. Dans ce contexte, il illustre l’ensemble des mœurs, des valeurs et des œuvres matériels et immatériels relatifs à un groupe social ou à une société. Ce patrimoine culturel englobe non seulement les arts et les lettres, mais également les valeurs, les traditions, les actes, les coutumes, les croyances, le mode de vie, le paysage architectural, les sciences, les droits fondamentaux de l’homme… Ces composants se développent dans un cadre d’échange, d’interactivité, du partenariat et de complémentarité.

Le patrimoine culturel (matériel et immatériel) dans la région de Tafilalet est qualifié par sa richesse, sa diversité et son originalité qui dépend de son histoire et de son milieu physique et humain. Cette région demeure une zone de cohabitation et de mixité pour différentes ethnies, mais également un espace fondateur de la dynastie Alaouite.

Ce patrimoine culturel dans la région concernée est en dégradation continue, il est mal exploité et dans plusieurs cas, il est marginalisé. Ce qui nécessite la fédération et le partenariat de touts les acteurs territoriaux pour préserver, rénover et valoriser ces acquis et les transmettre aux autres générations, afin de garantir son fonctionnement et sa pérennité

La réponse à cette problématique exige l’étude et l’analyse des éléments suivants :

  

 

 

 

 

 

 

 

         نــورالــديـــن بــوعـمــالــي

أستاذ باحث في العلوم الاجتماعية

الكلية المتعددة التخصصات الرشيدية

جـامـعـة الـمـولــى إسمــاعـيــل

0624395611

nourebouam69@gmail.com

 

سيرة ذاتية مختصرة

المسار الأكاديمي:

المسار العلمي:

*المنشورات:

*المؤتمرات والملتقيات العلمية:

 

2015: ندوة دولية حول البحث المعجمي وتأهيل اللغة العربية: قضايا في النظرية والتخطيط والهندسة، مداخلة بعنوان  «Le lexique allogène transféré dans le dialecte arabe oujdi »

وذلك يومي 26 و 27 نونبر بالكلية المتعددة التخصصات الرشيدية، جامعة المولى إسماعيل مكناس.

المسار المهني:

 

[1] – UNESCO définition de la culture, In WIKIPEDIA de l’encyclopédie libre. Conférence mondiale sur les politiques culturelles, Mexico city, de 26 juillet au 6 août 1982.

[2] – كانت منطقة عبور لتجارة القوافل المتخصصة في استيراد الذهب والتوابل والملح والرقيق من بلاد السودان، التي تشمل كل من مالي والنيجر وخليج غينيا.

[3] – المندوبية الإقليمية للسياحة الرشيدية.

[4] – مونغرافية بلدية مولاي علي الشريف ، برسم سنة 2009.

[5] – مقابلة ميدانية مع ساكنة المنطقة بتاريخ 25 مايو 2014.

[6] – في هذا الإطار نقتصر على مجالها الجغرافي المعروف حاليا وفقا للتقسيم الإداري للتراب الوطني.

[7]سعيد كريمي وموحى صواك، “التراث الشفاهي بتافيلالت -الأنماط والمكونات-” الطبعة الأولى. 2008، الجزء الأول والثاني،.

 

[8] – مقابلة ميدانية، مع بعض سكان المنطقة بتاريخ 20 ماي 2014.

[9] – مشاريع رائدة في ظل حكم الملك محمد السادس، “رؤية 2020 في مجال السياحة” ديوان أصدقاء.

https://groups.google.com/topic/fayad61/KRAgU1RoRig  Le 22/02/2011. Consulté le 04/06/2015.

Exit mobile version